تحدّث وزير الدفاع الروسي "سيرجي شويغو" في اجتماع مع مسؤولي الوزارة حول التعزيز العسكري للحدود الغربية لروسيا، وإنشاء منطقتي لينينغراد وموسكو العسكريتين.
وأشار "شويغو" إلى أنّ الدول الغربية تواصل دعمها لأوكرانيا، وقال: "يشنُّ الغرب الجماعي حربًا بالوكالة ضد روسيا بدعم غير مسبوق لنظام كييف الدمية".
وذكر "شويغو" أنّه منذ شباط/ فبراير من العام الماضي، فقد تلّقت أوكرانيا مئات الدبابات، وأكثر من 4000 عربة مدرعة من الغرب، وأكثر من 1000 نظام مدفعي، وعشرات من قاذفات الصواريخ الغربية، وأنظمة صواريخ الدفاع الجوي، وقال: "لقد تجاوز المبلغ الإجمالي للمساعدات من الناتو والاتحاد الأوروبي وشركائهم 160 مليار دولار".
وفي الوقت نفسه، أشار "شويغو" إلى أنّ الولايات المتحدة ترسل باستمرار صواريخ طويلة المدى، وأسلحة فتاكة إلى أوكرانيا أكثر من حلفائها، وذكر أنّ المملكة المتحدة سلّمت صواريخ طويلة المدى موجهة من طراز "ستورم شادو" إلى أوكرانيا في شهر أيار/ مايو.
وقال شويغو: "إنّه في مواجهة النقص المتزايد في الذخيرة لأنظمة المدفعية الغربية للجيش الأوكراني، فقد ارتكبت واشنطن "جريمة حرب" من خلال إدراج القنابل العنقودية المحظورة بموجب الاتفاقيات الدولية في حزمة المساعدات، وتعمل دول الناتو بنشاط لتزويد طائرات F-16 الطائرات الحربية إلى كييف".
"دخول السويد في المستقبل إلى الناتو عامل مزعزع للاستقرار"
وشدّد "شويغو" على أنّ استعداد الغرب لاستثمار جزء كبير من موارده الحالية في أوكرانيا من أجل تحويل الوضع في ساحة المعركة لصالحه، يشكل مخاطر جسيمة لمزيد من تصعيد الصراع، وقال شويغو: "إنّ التهديدات للأمن العسكري الروسي زادت في الاتجاهات الاستراتيجية الغربية والشمالية الغربية".
وأكّد "شويغو" أنّ أحد العوامل الخطيرة المزعزعة للاستقرار هو انضمام فنلندا إلى الناتو، ودخول السويد إلى الناتو في المستقبل.
وأشار "شويغو" إلى أنّ الحدود البرية لروسيا مع كتلة الناتو تضاعفت بعد انضمام هلسنكي إلى الحلف، كما أشار إلى أنّه سيتم وضع وحدات وأسلحة عسكرية إضافية للناتو على الأراضي الفنلندية.
"بولندا تشتري أسلحة لبناء أقوى جيش في القارة"
وذكر "شويغو" أنّ بولندا أصبحت الأداة الرئيسية لسياسة الولايات المتحدة المناهضة لروسيا، وأنّ عسكرة بولندا وإعلان وارسو عن نيتها "بناء أقوى جيش في القارة" يشكلان خطرًا في هذا الاتجاه.
وفي إشارة إلى أنّ وارسو بدأت في شراء أسلحة، بما في ذلك طائرات حربية من الولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا وكوريا الجنوبية، ففي هذا السياق، قال شويغو: "بصرف النظر عن ذلك، فهناك خطط لإنشاء ما يسمى بالاتصال البولندي الأوكراني على أساس منتظم، على ما يبدو لضمان أمن غرب أوكرانيا، لكن في الواقع، هذه الخطط هي للاحتلال اللاحق لهذه الأرض".
"يتمركز 360 ألف جندي حول دولة الاتحاد الروسي البيلاروسي"
وقال شويغو: "علماً بأنّه مع مراعاة القوات المسلحة لدول أوروبا الشرقية، فقد تمّ نشر ما يقرب من 360 ألف جندي، و8 آلاف دبابة ومدرعات، و6 آلاف نظام مدفعي، و650 طائرة وطائرة هليكوبتر في الجوار المباشر للحدود الروسية البيلاروسية، وأنّ عدد جنود كتلة الناتو في الدول غير الإقليمية زاد 2.5 مرة منذ شباط/ فبراير من العام الماضي، ليصل إلى 30 ألف فرد".
كما قال سيرجي شويغو: "تتطلب هذه التهديدات للأمن العسكري الروسي استجابة مناسبة وفي الوقت المناسب، وسنناقش في الاجتماع الإجراءات اللازمة لتحييدها واتخاذ القرارات المناسبة". (İLKHA)