لقي 17 شخصاً على الأقل مصرعهم، قبالة سواحل ميانمار في غرق مركب ينقل مهاجرين من أقلية الروهينغا، كانوا يحاولون الفرار من البلاد، بحسب ما أعلنت فرق الإغاثة، اليوم الخميس.
ويقوم آلاف الروهينغا كل سنة بهذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر من مخيمات بنغلاديش وميانمار، سعياً للوصول إلى ماليزيا وإندونسيا حيث غالبية السكان من المسلمين.
وقال "بيار لا"، أحد عناصر الإغاثة في مؤسسة "شوي يونغ ميتا"، لوكالة "فرانس برس"، في سيتوي في ولاية راخين: "إنّ المركب المتوجه إلى ماليزيا كان يحمل 58 شخصاً حين واجه ظروفاً صعبة وسط بحر هائج، ليل الأحد الاثنين".
وأضاف قائلًا: "عثرنا على 17 جثة، فيما اعتُبر نحو 33 آخرين في عداد المفقودين، كما استطعنا العثور على 8 رجال أحياء اقتادتهم الشرطة لاستجوابهم".
وذكرت سلطات محلية في ميانمار، أنّ الجثامين عائدة لـ 10 سيدات و7 رجال، لفظتهم الأمواج إلى الشاطئ، وفق شبكة "سي إن إن".
وأوضح عنصر الإغاثة أنّ فرق الإنقاذ تواصل عمليات البحث عن المفقودين رغم أنّ عدد الركاب غير معروف بشكل دقيق.
ويعيش في ولاية راخين نحو 600 ألف مسلم من الروهينغا وسط غالبية بوذية.
ومنذ 25 آب/ أغسطس 2017، يشن الجيش في ميانمار ومليشيات بوذية حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد مسلمي الروهينغا في ولاية راخين، ما أسفر عن مقتل آلاف منهم ولجوء قرابة مليون إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار الروهينغا؛ مهاجرين غير نظاميين جاءوا من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة بالأقلية الأكثر اضطهادًا في العالم. (İLKHA)