أفاد سكان العاصمة السودانية "الخرطوم" أنّه بسبب الاشتباكات العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في أحياء مايو، والأزهري، والسلامة، وجبرا والصحافة جنوبي المدينة، فقد قُصفت منازل المواطنين بقذائف المدفعية.
ومرة أخرى، أصبحت منازل المدنيين هدفًا للقصف في مناطق كفوري، وكديرو، وحلفايا، وشمبات في مدينة بحري شمال العاصمة.
وبينما لوحظ نشاط مكثف للطائرات الحربية في مدينة بحري، فقد تصاعدت ألسنة اللهب والدخان من المنطقة بعد قصف مدفعي.
كما بدأ سكان أحياء منطقة أم درمان القديمة غربي العاصمة الانتقال إلى مناطق آمنة؛ بسبب الاشتباكات العنيفة.
واستمرت الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بين الطرفين منذ الليلة الماضية في أحياء بيت المال، وود نوباوى، وحي العمدة، والديباجة، وود أورو، وأبو روف، والكبجاب، وسحريك بأم درمان.
وقد قال أحد سكان أم درمان "مصطفى عبد الله" في بيان: "هناك الآن اشتباكات عنيفة للغاية باستخدام جميع أنواع الأسلحة في أم درمان القديمة".
وأوضح "عبد الله" أنّ ناشطين وأهالي منطقة أم درمان القديمة يحاولون تنظيم بعض المدارس والمنازل في شمال أم درمان كمكان إقامة لاستضافة الفارين من الاشتباكات العنيفة في منطقة أم درمان القديمة.
يزعم الجانبان أنهما أوقعا أكثر من 100 ضحية في الجانب الآخر
وقد زعم الجيش السوداني أنّه أوقع مئات القتلى والجرحى من قوات الدعم السريع خلال الاشتباكات في أم درمان، وأنّ العديد من أعضاء قوات الدعم السريع، من بينهم نقيب، قد تمّ أسرهم.
كما أفاد الجيش عن مقتل 4 جنود وإصابة عدد من عناصرهم في الاشتباكات.
فيما زعم في بيان صادر عن قوات الدعم السريع، أنّ قوات الدعم السريع قد أوقعت خسائر فادحة في صفوف الجيش بأم درمان، وقال البيان: "وفقًا للقرارات الأولية، فقد قتلت قواتنا 174 شخصًا، وجرحت 300 شخصًا، وأسروا 83 جنديًا".
وذكر البيان الذي أدلى به اتحاد الأطباء السودانيين أنّ منطقتي أم درمان القديمة، وكراري تعرضتا لقصف مكثف باستخدام أسلحة ثقيلة متنوعة، وأن عددًا كبيرًا من القتلى والجرحى سقطوا في الاشتباكات.
وأشار الاتحاد إلى أنّ المستشفيات في منطقة سيفرا بحاجة إلى عاملين جراحيين، وإمدادات طارئة، وتبرعات دم عاجلة من جميع الفئات.
اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان
وفي السودان، أراد الجيش السوداني دمج قوات الدعم السريع بشكل كامل في الجيش في غضون عامين، حيث اعتبر الجيش قوات الدعم السريع تهديدًا؛ لأنها أصبحت تعمل كجيش مستقل وتنظيم موازي، لكن أعلنت قوات الدعم السريع أنّه يمكنها قبول الدمج في فترة تمتد نحو 10 سنوات بعد حكومة مدنية، وتحوّلت الحرب الكلامية والتوتر المتصاعد إلى نزاع مسلح بين الطرفين صباح يوم 15 نيسان/ أبريل في العاصمة الخرطوم وفي مختلف المدن.
ولقي أكثر من 3000 شخص معظمهم من المدنيين حتفهم، وأصيب عشرات الآلاف في الاشتباكات العنيفة التي لا تزال مستمرة في العاصمة الخرطوم ومحيطها خاصة في المدن الغربية.
وقد أفادت الأمم المتحدة أنّ أكثر من 4 ملايين شخص قد نزحوا؛ بسبب الصراع المستمر لأكثر من 100 يوم في السودان. (İLKHA)