صرّح الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للعلاقات الخارجية والسياسة الأمنية "جوزيب بوريل" في بيانه أمام قمة الإيكواس أمس، أنّهم ينضمون إلى قادة دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا الذين أدانوا الانقلاب العسكري في النيجر.
وشدّد "بوريل" على اعترافهم بالرئيس "محمد بازوم" باعتباره الزعيم الوحيد المنتخب والشرعي للبلاد، وقال: "إنّ الاتحاد الأوروبي سيدعم بشكل سريع وحاسم جميع الإجراءات التي تتخذها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (الإيكواس) ردًا على الانقلاب".
ونفى "بوريل" الاتهام بالتدخل الأجنبي، وقال: "إنّه ينبغي احترام إرادة شعب النيجر، وإنّ الانقلابيين سيتحملون مسؤولية الهجمات على المدنيين والموظفين الدبلوماسيين والمنشآت".
ومن جهة أخرى أعلن رئيس المجلس الأوروبي "شارل ميشيل" استمرار اتصالاته مع الرئيس "بازوم".
وفي تصريح على مواقع التواصل الاجتماعي، قال ميشيل: "أجريت مكالمة هاتفية مع الرئيس "بازوم" الليلة الماضية، ولقد كررت دعم الاتحاد الأوروبي المطلق للمؤسسات الدستورية والشرعية في النيجر، وللمبادرات الإقليمية التي تمّ تنفيذها لاستعادة النظام الدستوري".
تحذير من تدخل عسكري من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (الإيكواس) للانقلابيين في النيجر
وفي النيجر، احتجزت عناصر من فوج الحرس الرئاسي الرئيس "محمد بازوم" في 26 تموز/ يوليو، وفي ذلك المساء أعلن الجيش أنه استولى على السلطة.
فيما أعلن اللواء قائد فوج الحرس الرئاسي "عمر تشياني" في 28 تموز/ يوليو، أنّه تولى قيادة المجلس العسكري المسمّى المجلس الوطني لحماية الوطن (CNSP)، وأنّه أصبح رئيسًا للحكومة الانتقالية.
ومن ناحية أخرى، منحت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (الإيكواس) المجلس العسكري أسبوعًا واحدًا للإفراج عن الرئيس "بازوم" والعودة إلى مهامه.
وبالإضافة إلى ذلك، أغلقت دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (الإيكواس) جميع الحدود الجوية والبرية أمام النيجر، وتمّ تجميد أصول النيجر في البنك المركزي لدول غرب إفريقيا (BCEAO).
وذكرت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (الإيكواس) أنّه في حالة عدم تلبية مطالبهم، فسيتم النظر في جميع الخيارات، بما في ذلك التدخل العسكري. (İLKHA)