نظّم وقف محبي النبي ﷺ، أمس الأحد، مسيرة "احترام القرآن" في ساحة المحطة في ولاية ديار بكر التركية تنديداً بالاعتداءات المتكررة على القرآن.

ووجه الباحث السوداني الشهير الشيخ عبد الحي يوسف رسالة عبر الفيديو إلى المشاركين في التجمع، قال فيها:

الحمد لله وأصلي وأسلم على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:

فإنني أوجه رسالة إلى عقلاء الغرب أقول لهم: خذوا على أيدي سفهائكم، وكفوهم عن مثل هذه الأعمال الدنيئة، فإن أمر الله غالب ودين الله ظاهر. وأفعالكم هذه لن تضر الله شيئاً، ولن تزيد المسلمين إلا استمساكاً بدينهم، ومحبة لنبيهم صلى الله عليه وسلم، وتقديساً لقرآنهم.

فإن القرآن الكريم يخاطبهم فيه ربهم جل جلاله بقوله: {يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم، والله متمّ نوره ولو كره الكافرون}.

وقوله جل جلاله: {يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم، ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون}.

إن هذه الأفعال الدنيئة لن تشكك المسلمين في دينهم، ولن تنقص محبتهم لنبيهم صلى الله عليه وسلم، ولن تدفعهم إلى مقابلة أفعالكم بمثلها، فنحن- معشر المسلمين- نحبّ أنبياء الله جميعاً ونؤمن بهم جميعاً، ونثني عليهم جميعاً، لا نفرق بين أحد من رسله، فخير لكم أن تمنعوا خطاب الكراهية،

وأن تأخذوا على يد هؤلاء السفهاء وتمنعوهم من مثل هذه الافعال.

ثم الرسالة الثانية إليكم أيها الإخوة الكرام، يا من اجتمعتم هذا الاجتماع الحاشد؛ لتنكروا هذا المنكر، أقول لكم طوبى لكم، بيض الله وجوهكم، سدد الله خطاكم، بارك الله جهودكم، فقد قمتم بما تستطيعون.

وقد قال نبيكم صلى الله عليه وسلم: {فمَن كَرِهَ فقَدْ بَرِئَ، ومَن أنْكَرَ فقَدْ سَلِمَ، ولَكِنْ مَن رَضِيَ وتابَعَ}

أسأل الله عز وجل أن يعلي كلمته، وأن يعزّ جنده، وأن يظهر دينه على الدين كلّه إنه خير المسؤولين وخير المعطين.

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى جميع المرسلين

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(İLKHA)