نظّم وقف محبي النبي ﷺ مسيرة "احترام القرآن" في ساحة المحطة في ولاية ديار بكر التركية تنديداً بالاعتداءات المتكررة على القرآن.

ووجه سفير دولة فلسطين الدكتور فائد مصطفى رسالة إلى المشاركين في التجمع، قال فيها:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخوة الأعزاء في وقف محبي النبي ﷺ، أيها التجمع الكريم، الأخوات والأخوة الحضور من أهالي ديار بكر الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأحييكم جميعاً في هذا التجمع الجماهيري الحاشد، الذي ينظمه وقف محبي النبي ﷺ في مدينة ديار بكر للتعبير عن استنكارنا وإدانتنا الشديدة لعمليات حرق القرآن الكريم في بعض الدول الأوروبية.

إن هذه الأفعال اللامسؤولة والمهينة تسيء لقيم الإنسانية وتجرح مشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم.

القرآن الكريم هو كتابنا المقدس، وهو مصدر إلهام وهداية للمليارات من المسلمين.

إن حرقه والإساءة إليه هي جريمه مرفوضة ومدانة تماماً، ولا يمكن أن تمر بدون رد فعل قوي من جانبنا كمسلمين ومن كل صاحب وجدان وضمير، ولا يمكن القبول بالتفسير الذي يتم تقديمه؛ أن هذا الفعل المشين يندرج تحت إطار حرية التعبير، فعن أي حرية للتعبير يتحدثون؟

اليوم، نتوحد كمجتمع محب لدينه ولرسوله ولقرآنه ومؤمن بقيم التسامح والسلام، ونعبر عن رفضنا القوي لهذه الأعمال الشنيعة، ولنستمر في نشر الوعي والتفاهم بين الثقافات والأديان، ونعمل معاً من أجل عالم يسوده السلام والمحبه، وفي الجانب الآخر فإننا أيضاً نستنكر وندين ونرفض رفضاً قاطعاً ما يقوم أولئك المتطرفون في إسرائيل وعلى رأسهم ما يسمى بوزير الأمن الداخلي "إيتمار بن غفير" من اقتحامات متكررة للمسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين.

فالمسجد الأقصى هو مكان مقدس خالص للمسلمين فقط، والتهديدات الإسرائيلية المتكررة بتقسيمه مكانياً أو زمانياً، وتهديدات الجماعات المتطرفة بهدمه لإعاده بناء هيكلهم المزعوم، هي أيضاً تهديدات جدية تستوجب من أمتنا الإسلامية وجماهيرها العريضة أن تقف موقفاً موحداً متماسكاً جاداً لمواجهة هذه التهديدات.

شكراً لكم جميعاً على هذا التجمع، ولنتحد في رسالتنا السلمية والمحبة، وسنظل صامدين في وجه التحديات ونبذل قصارى جهدنا، لنرسخ قيم التعايش والتسامح في مجتمعاتنا وعالمنا بأسره.

ودمتم بحفظ الله ورعايته.

د. فائد مصطفى

سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية التركية

(İLKHA)