وصلت الوفود الفلسطينية إلى القاهرة للمشاركة في اجتماع الأمناء العامين للفصائل، والذي من المقرر أن يعقد، اليوم الأحد، في مدينة العلمين، في محاولة لتوحيد الموقف الفلسطيني وتذليل الخلافات.

وسيتحدث في الجلسة الافتتاحية رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" ومشاركون آخرون، بينهم رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) "إسماعيل هنية".

وأعلنت 3 فصائل فلسطينية عدم مشاركتها في الاجتماع، بحسب تصريحات لمسؤولين في حركة الجهاد الإسلامي، واثنتين من منظمات التحرير الفلسطينية، هما: طلائع حرب التحرير الشعبية (الصاعقة)، والجبهة الشعبية ـ القيادة العامة.

وقال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي: "إن مقاطعة اللقاء تأتي بسبب رفض السلطة الفلسطينية إطلاق سراح عناصر من الحركة في الضفة الغربية، واستمرار الاعتقالات السياسية وملاحقة المقاومة".

في حين قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي "خضر حبيب"، في تصريحات صحفية: "في تقديري لن تكون هناك نتائج ذات قيمة في الاجتماع لأنه حكم على نفسه بالفشل منذ اللحظات الأولى؛ لعدم استجابة السلطة الفلسطينية لإطلاق سراح المعتقلين".

بدوره، قال مسؤول منظمة طلائع حرب التحرير الشعبية (الصاعقة) في قطاع غزة "محيي الدين أبو دقة"، في تصريحات صحفية: "إن منظمته لن تشارك في اجتماع الفصائل المنعقد بمصر، بسبب عدم إطلاق السلطة الفلسطينية سراح المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية".

وأضاف أبو دقة: "من غير المعقول أن يكون هناك حوار فلسطيني وطني واعتقالات سياسية في الضفة الغربية وفصائل لم تحضر"

ولفت إلى أنه قدمت مبادرة وحصلت اتصالات مع مسؤولين من السلطة الفلسطينية على أمل إطلاق سراح المعتقلين لكن للأسف لم يتم الإفراج عن أي أحد.

من جانبه، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ـ القيادة العامة "لؤي القريوتي"، في تصريحات لوسائل إعلام فلسطينية: "إن منظمته لن تشارك في اجتماع الفصائل بسبب الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية".

ومن المنتظر أن يلقي رئيس السلطة الفلسطيني "محمود عباس" كلمة خلال اجتماع العلمين، يعرض فيها رؤية القيادة الفلسطينية والتي تتمحور ضمن 3 نقاط رئيسية، وهي الاعتراف بالشرعية الدولية، وبمنظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وتبنّي خيار المقاومة الشعبية السلمية، والتأكيد على أن هناك سلطة واحدة وسلاحاً واحداً.

وقالت حركة فتح، في بيان: "إن أحد أهم أهداف اللقاء توحيد الموقف الفلسطيني، والتوافق على خطة استراتيجية وطنية موحدة لمواجهة الاحتلال".

من جانبها، قالت حركة حماس: "إن لقاء العلمين يأتي في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، خاصة الاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى المبارك".

وأكدت الحركة أنها تسعى في هذا اللقاء إلى توحيد الموقف الفلسطيني والتوافق على خطة استراتيجية وطنية موحدة لمواجهة الاحتلال.

بدورها، أصدرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بياناً ذكرت فيه أنها ستبذل كل الجهود مع القوى المشاركة للتوصل إلى اتفاق يمكّن الشعب الفلسطيني من مواجهة سياسات حكومة الاحتلال المتطرفة، ويحمي الحقوق الفلسطينية من مخططات التصفية.

وأشارت الجبهة إلى أنها ستطرح عدداً من القضايا، في مقدمتها إلغاء اتفاق أوسلو والالتزامات التي ترتبت عليه، وسحب الاعتراف بالاحتلال الصهيوني، بالإضافة إلى إعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ومشاركة الجميع فيها.

أما الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة فتح في سجون الاحتلال الصهيوني فشددت على أن إنهاء الانقسام الداخلي واجب وطني وديني وإنساني وأخلاقي(İLKHA)
https://ilkha.com/arabi/id=341842