أصدر اتحاد الأطباء السودانيين بيانًا مكتوبًا حول آثار الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع الذي بدأ منتصف نيسان الماضي، واستمرّ 100 يوم، على المرافق الصحية.
حيث جاء في البيان أنّ 62 مستشفى من أصل 89 في العاصمة ومدن أخرى لا يمكنها استقبال المرضى، و27 مستشفى واصلت أنشطتها العادية أو الجزئية، وأنّ 70 في المائة من المستشفيات في مناطق الصراع لا تستطيع تقديم الخدمة.
كما أشار البيان إلى أنّ المستشفيات العاملة مهددة أيضًا بالإغلاق؛ بسبب نقص الكوادر الصحية والمعدات الطبية، وانقطاع المياه والكهرباء.
وأضاف البيان قائلًا: "حدثت بعض الهجمات على المستشفيات والعاملين في المجال الطبي في الآونة الأخيرة، حيث أصيب فريق المنظمة (أطباء بلا حدود) الذي كان يقوم بإيصال الإمدادات الطبية إلى المستشفى التركي بجنوب الخرطوم يوم الجمعة الماضي، ونُهبت سياراتهم واعتقل السائق، ومنذ بداية الصراع فقد ارتفع عدد المستشفيات التي تعرضت للقصف إلى 19 مستشفى، فيما تمّ إخلاء 22 مستشفى بالقوة، ولا تزال جميع المرافق الصحية في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور خارج الخدمة".
وفي السودان، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في العاصمة والأجزاء الجنوبية والغربية من البلاد منذ 15 نيسان/ أبريل.
وقد زعمت قوات الدعم السريع أمس أنّ 15 ضابطًا و527 جنديًا من الفرقة 20 في الداين عاصمة ولاية شرق دارفور انضموا إلى صفوفها، لكنّ الجيش ذكر أنّ العدد الذي قدمته قوات الدعم السريع مبالغ فيه تمامًا، وأكدّت أنّ ضابط صف واحد و28 جنديًا من المنطقة انضموا إلى صفوف قوات الدعم السريع.
وبحسب آخر تصريحات وزارة الصحة السودانية والأمم المتحدة، فقد لقي أكثر من 3000 شخص مصرعهم في الصراع، وأصيب عشرات الآلاف، ونزح أكثر من 3 ملايين شخص داخل وخارج البلاد. (İLKHA)