حذّرت عضو اللجنة المركزية لحزب العمال الكوري الشّمالي "كيم يو جونغ"، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون"، الولايات المتحدة من تكرار انتهاك أجواء كوريا الشّمالية من قبل الطيران الأميركي.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية لكوريا الشّمالية عن "كيم جونغ أون" قولها: "إنّه في حال تكرار الانتهاك فسيكون ذلك أمراً خطيراً للعسكريين الأميركيين".

وأكدت أنّ الجيش الكوري الشّمالي مستعد لاتخاذ إجراءات، رداً على استفزازات الولايات المتحدة.

وأشارت كيم يو جونغ، إلى أنّ طائرة استطلاعية أميركية انتهكت الأجواء فوق المنطقة الاقتصادية الخالصة لكوريا الشّمالية في بحر اليابان، 8 مرات يوم الاثنين 10 تموز/ يوليو.

وقالت كيم: "إن طائرة تجسس أمريكية عبرت الحدود البحرية الشرقية بين الكوريتين في حوالي الساعة الخامسة من صباح الإثنين بالتوقيت المحلي وأجرت أنشطة استطلاعية فوق المنطقة الاقتصادية الخالصة لكوريا الشمالية قبل أن تطردها طائراتنا الحربية".

وأضافت: "إن طائرات أمريكية عبرت الحدود البحرية الشرقية مرة أخرى في حوالي الساعة 8:50 صباحًا، ما دفع جيش كوريا الشمالية إلى إصدار تحذير قوي تجاه الولايات المتحدة".

وأكدت أن بلادها ستتخذ إجراءات حاسمة إذا استمرت طائرات الاستطلاع الأمريكية في التحليق فوق المنطقة الاقتصادية الخالصة لبلادها.

وتابعت بالقول: "إن بيونغ يانغ لن تتخذ رد فعل مضاد مباشر لأنشطة الاستطلاع الأمريكية خارج المنطقة".

ولم ترد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على الفور على تصريحات كيم، وهي من كبار مسؤولي السياسة الخارجية لشقيقها، والتي نُشرت في وسائل الإعلام الرسمية، مساء الاثنين.

وفي وقت سابق أمس الاثنين، أصدرت وزارة الدفاع في كوريا الشمالية بيانًا اتهمت فيه الولايات المتحدة بإرسال طائرات تجسس إلى مجالها الجوي الذي لا يمكن انتهاكه، وحذرت من احتمال إسقاط طائرة تقترب.

من جهتها، ردت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية بنفي إرسال الولايات المتحدة طائرات تجسس فوق أراضي كوريا الشمالية.

وقال المتحدث باسم الهيئة "لي سونغ جون"، في مؤتمر صحفي: "إن الولايات المتحدة تجري أنشطة استطلاعية بالتنسيق مع جيش كوريا الجنوبية".

كما ندّدت كوريا الشمالية بخطط واشنطن لنشر غواصة صاروخية نووية قرب شبه الجزيرة الكورية.

وفي 16 حزيران/ يونيو الماضي، وصلت غوّاصة أميركية تعمل بالطاقة النووية إلى ميناء بمدينة بوسان الكورية الجنوبية، بهدف تطبيق إعلان واشنطن، وتقوية القدرات الحربية للرد على تهديدات كوريا الشمالية.

وكانت واشنطن قد أعلنت في نيسان/ أبريل، عزمها على إرسال غواصة بالستية مسلحة نووياً في زيارة لميناء كوري جنوبي منذ عقود، من دون تحديد موعد لذلك. (İLKHA)