أصبحت إيران رسمياً، اليوم الثلاثاء، العضو الدائم التاسع في منظمة شنغهاي للتعاون.

وانطلقت قمة زعماء دول منظمة شنغهاي للتعاون "SCO" في الهند، عبر تقنية الفيديو، بمشاركة زعماء من بنيهم الرئيسان الروسي "فلاديمير بوتين"، والصيني "شي جين بينغ"، ورئيس وزراء باكستان "شهباز شريف".

وفي كلمته خلال القمة الـ 23 للدول الأعضاء في المنظمة، أكد الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي"، أنّ فوائد عضوية بلاده في منظمة شنغهاي للتعاون ستبقى خالدة.

وقال رئيسي: "إنّ إيران تعتقد أنّ المنظمة المتنامية ذات مؤشرات وقدرات كبيرة وموقع متميز".

وبما يتعلّق بالأمن، قال رئيسي: "إنّ تجربة الدول المختلفة أثبتت أنّ الأمن هو أمر داخلي وإنجاز جماعي، و بدأ الأمن الإقليمي من إرادة الدول، وتمّ تعزیزه بإرادة الحكومات، ومن السهل تحقيقه بعيداً عن تدخّل الدول".

وأعرب "رئيسي" عن أمله في أن يوفّر حضور إيران، الأرضية لضمان الأمن الجماعي والتوجيه نحو التنمية المستدامة، وتوسيع العلاقات والتواصل، وتعزيز الوحدة واحترام سيادة الدول أكثر من ذي قبل.

وأبدى الرئيس الإيراني استعداد بلاده لتبادل خبراتها وإمكانياتها في إطار آليات منظمة شنغهاي للتعاون، حتى تتمكن من التحرك نحو منطقة خالية من الإرهاب والتطرف والانفصالية.

وتابع قائلًا: "نحن مستعدون أيضاً للتعاون في التعامل والمواجهة مع التهديدات الجديدة، بما في ذلك في مجال الجرائم الإلكترونية والجرائم المنظمة والمخدرات، من خلال منظمة شنغهاي للتعاون".

وعبّر "رئيسي" في كلمته عن ارتياحه لانضمام إيران رسمياً إلى المنظمة، بصفتها العضو التاسع، مبدياً دعم طهران المبادرات البنّاءة، مثل مبادرة التنمية العالمية.

ورأى "رئيسي" أنّ تعاون الأعضاء في مجال الطاقة والتكنولوجيا والصناعة والزراعة والتجارة، يمكن أن يفتح رؤيةً واضحةً لنظام إقليمي عادل لدول العالم.

و"SCO" هي منظمة دولية سياسية واقتصادية وأمنية أوراسية، أُسست عام 2001 في شنغهاي على يد قادة ست دول آسيوية؛ هي الصين، وكازاخستان، وقرغيزستان، وروسيا، وطاجيكستان، وأوزبكستان.

وفي 2017، انضمت إلى عضويتها الهند وباكستان، بينما تحظى 4 دول فيها بصفة مراقب هي: أفغانستان وبيلاروسيا، ومنغوليا وإيران، قبل أن تحصل الأخيرة على عضوية كاملة بشكل رسمي اليوم. (İLKHA)