أشار نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة "فرحان حق" إلى جلسة مجلس الأمن التي ستُعقد في 30 حزيران/ يونيو بشأن مصير بعثة "مينوسما" في مؤتمره الصحفي اليومي.

حيث ذكر "حق" أن أي نوع من التخطيط والجدول الزمني الذي سيتم تشكيله بعد طلب انسحاب حكومة مالي سيتم تحديده بعد قرار المجلس، وقال: "لكن قبل كل شيء، علينا انتظار صدور قرار مجلس الأمن الدولي".

وصرح "حق" بأن الأمم المتحدة ليست "عديمة الخبرة" في سحب البعثة، مضيفًا أن التجربة السابقة أظهرت أن هناك حاجة إلى قدر معين من الوقت لنقل الآلاف من قوات حفظ السلام والإمدادات والبنية التحتية.

كما أشار "حق" إلى أن الأمم المتحدة تحاول الاستمرار في الوفاء بمسؤولياتها تجاه الناس خلال الانسحاب، وقال: "إنهم سيعملون وفقًا لهذا المبدأ في إطار بعثة مينوسما".

بعثة مينوسما

وكان قد طالب وزير خارجية مالي "عبد الله ديوب" بانسحاب بعثة مينوسما من البلاد "دون تأخير" في جلسة مجلس الأمن الدولي التي عُقدت في 16 حزيران/ يونيو.

وسيتم تحديد ما إذا كانت البعثة التي تمّ تمديد ولايتها لمدة عام واحد كل عام منذ أن تولت مهامها في عام 2013 ستستمر أم لا من خلال التصويت في جلسة مجلس الأمن التي ستُعقد في 30 حزيران/ يونيو.

وتأسست مينوسما في 25 نيسان/ أبريل 2013 بقرار من مجلس الأمن بعد الأزمة الأمنية التي اندلعت في مالي.

ويعمل أكثر من 15000 جندي وشرطي من 61 دولة من أرمينيا إلى زامبيا في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي، والتي تقع في 12 منطقة في شمال وشرق وغرب وداخل البلاد.

وبحسب البيانات التي تمّ تحديثها من قبل الأمم المتحدة في 31 أيار/ مايو، فإنه قد فقدت بعثة مينوسما 306 عنصرًا في السنوات العشر الماضية، 192 منهم في هجمات إرهابية.

ونظرًا لعدد الضحايا في الهجمات الإرهابية، تُعتبر مينوسما "أخطر مهمة حفظ سلام في العالم".

وبعد اتفاق حكومة مالي مع مجموعة المرتزقة الروسية "فاغنر"، قررت دول مثل إنجلترا وساحل العاج وألمانيا والدنمارك والسويد وبنين ومصر سحب جنودها من المهمة. (İLKHA)