اندلعت معارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اليوم الأربعاء، في حيي المنصورة والمهندسين في الخرطوم، كما حلقت الطائرات الحربية وسُمعت أصوات إطلاق نار من أسلحة ثقيلة في مناطق بأم درمان والخرطوم، وجاءت هذه التطورات قبيل انتهاء هدنة الأيام الثلاثة بين الطرفين.
وأوضحت مصادر صحفية، أن أصوات إطلاق النار من أسلحة ثقيلة تُسمع حول شارع الغابة، وفي المنطقة الصناعية، وحي الرميلة غربي مدينة الخرطوم.
كما تصاعدت أعمدة الدخان جنوبي مدينة أم درمان وسُمعت أصوات أسلحة ثقيلة في وسط المدينة.
وأفادت المصادر بأن أصوات طائرات الجيش سُمعت، في وقت مبكر من اليوم الأربعاء، في أجواء أم درمان، وكذلك دوي النيران المضادة للطائرات التي تطلقها قوات الدعم السريع، ونيران مدفعية من قاعدة في شمال أم درمان وأصوات اشتباكات على الأرض في جنوب الخرطوم.
كما شهدت مناطق شارع الوادي المؤدي للقاعدة الجوية بوادي سيدنا أيضاً اشتباكات، استخدم خلالها الجيش سلاح الطيران لقصف تحركات وتمركزات قوات الدعم السريع.
وفي إقليم دارفور ومع استمرار المعارك خلال الأيام الماضية في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، اتسعت رقعة المعارك في مناطق عدة من الإقليم.
وأمس الثلاثاء، تبادل الطرفان الاتهامات بشأن خرق الهدنة المعلنة في إطار المبادرة السعودية الأميركية بمدينة جدة.
وقالت قوات الدعم السريع: "إن الجيش قصف بالطيران المسيّر والمدافع مقر رئاسة جهاز المخابرات العامة بالخرطوم، والذي يقع ضمن مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، وإن عمليات القصف الممنهج على المنشآت العامة والخاصة تهدف إلى تدمير البنية التحتية التي هي ملك الشعب السوداني".
من جهتها، قالت مصادر في الجيش السوداني: "إن قوات الدعم السريع تعمّدت إشعال النار في المقر الواقع بشارع المطار، وعلى بعد أمتار من مقر قيادة الجيش".
وكان وقف إطلاق النار هذا هو الأحدث في عدة اتفاقات هدنة عُقدت من خلال محادثات بوساطة السعودية والولايات المتحدة في مدينة جدة السعودية.
ولليوم الـ12، ظلت أعمدة النار تتصاعد حول مخازن رئيسة للغاز جنوب الخرطوم، كانت قد وقعت حولها معارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
على صعيد آخر، أفادت مصادر من مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان، بأن قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان، بقيادة "عبد العزيز الحلو" هاجمت مقر قيادة اللواء 54 مشاة التابع للجيش السوداني، في محاولة منها للسيطرة على المدينة، مشيرة إلى أن القوات المهاجمة استخدمت أسلحة مختلفة من البنادق، والرشاشات، والمدافع، والصواريخ، وأشارت المصادر إلى أن الجيش تمكن من صد الهجوم، وأن الحركة حشدت قواتها منذ أكثر من أسبوع للهجوم على المدينة.
والحركة الشعبية لتحرير السودان، "فصيل عبد العزيز" هي واحدة من الحركات المتمردة التي كانت تقاتل نظام الرئيس المعزول "عمر البشير" منذ عام 2011، للمطالبة بحكم ذاتي لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، ودخلت في وقف لإطلاق النار منذ العام 2015، ورفضت التوقيع على اتفاقية سلام مع الحكومة الانتقالية، مصرة على تطبيق نظام علماني في البلاد يفصل بين الدين والدولة. (İLKHA)