فشل البرلمان اللبناني مجدداً، وللمرة الثانية عشرة، في اختيار رئيس جديد للجمهورية، بعد التصويت الذي جرى، اليوم الأربعاء، عقب اكتمال النصاب الدستوري، على وقع انقسام سياسي يزداد حدة بين حزب الله وخصومه وينذر بإطالة عمر الشغور الرئاسي.
وانعقدت الجلسة بعد اكتمال النصاب الذي يتطلب حضور 86 نائباً من أصل مجموع النواب في المجلس وعددهم 128 نائباً.
وحصل المرشح "جهاد أزعور" وزير المالية السابق على 59 صوتاً، فيما حصل المرشح سليمان فرنجية المدعوم من حزب الله على 51 صوتاً.
ويحتاج المرشح في الدورة الأولى من التصويت إلى غالبية الثلثين، أي 86 صوتاً، للفوز، وتصبح الغالبية المطلوبة إذا جرت دورة ثانية 65 صوتاً؛ لكن النصاب يتطلب الثلثين في الدورتين.
وهذه هي المرة الثانية عشرة التي يجتمع فيها مجلس النواب لانتخاب رئيس للبلاد، وهو المنصب المخصص لأحد أفراد الطائفة المسيحية المارونية، بموجب نظام المحاصصة الطائفية في لبنان، في وقت لا يحظى فيه أي فريق بأكثرية تمكّنه منفرداً من إيصال مرشحه إلى المنصب.
والمنصب شاغر منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2022، عندما انتهت ولاية الرئيس "ميشال عون". (İLKHA)