دعا وزير الخارجية الأميركي "أنتوني بلينكن"، أمس الخميس، رئيس الوزراء الصهيوني "بنيامين نتنياهو" إلى عدم تقويض آفاق قيام دولة فلسطينية، وذلك إثر محادثات أجراها في السعودية شدّدت خلالها الرياض على ربط التطبيع بالسلام مع الفلسطينيين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر: "إن بلينكن أجرى، في ختام الزيارة للسعودية، محادثات هاتفية مع نتنياهو لبحث تعميق اندماج إسرائيل في الشرق الأوسط من خلال التطبيع مع بلدان المنطقة".

وأضاف ميلر: "إن بلينكن بحث ضرورة الوفاء بالتعهدات التي قطعت في اجتماعات إقليمية عُقدت في العقبة وشرم الشيخ؛ لتجنب تدابير تقوّض آفاق الحل السلمي وقيام الدولتين"، في إشارة إلى محادثات أُجريت في وقت سابق من العام الجاري في الأردن ومصر جمعت مسؤولين من الكيان الصهيوني وفلسطينيين وأميركيين.

وفي محادثات الرياض، قال بلينكن: "إن واشنطن تعمل على تكامل إسرائيل في الشرق الأوسط، وتعميق الاتفاقات الموجودة أصلاً وتوسيعها".

غير أن وزير الخارجية السعودي علّق بالقول: "إنه من دون وجود سلام مع الفلسطينيين فإن أي تطبيع مع إسرائيل ستكون فائدته محدودة".

وشدد بن فرحان على أهمية التركيز على تحقيق مسار يضمن السلام والعدالة والكرامة للشعب الفلسطيني.

يُذكر أنه في الولاية السابقة لنتنياهو أواخر عام 2020، طبع الكيان الصهيوني علاقاته مع الإمارات والمغرب والبحرين في ما عُرف حينها بـ"اتفاقات أبراهام".

توقفت محادثات السلام بين الكيان الصهيوني والفلسطينيين منذ نيسان/ أبريل 2014، على خلفية تملص تل أبيب من خيار حل الدولتين، ورفضها وقف الاستيطان والإفراج عن قدامى الأسرى.

وفي أكثر من مناسبة، اشترطت السعودية تطبيق مبادرة السلام العربية، التي أطلقها الملك السعودي الراحل "عبد الله بن عبد العزيز آل سعود"، عام 2002، وتنص على إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين وانسحاب جيش الاحتلال من هضبة الجولان المحتلة، مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات مع الكيان المحتل. (İLKHA)