يهدف وقف قافلة الأمل إلى إيصال لحوم الأضاحي لملايين الأشخاص من خلال الوفاء بوكلات الأضاحي في أفغانستان واليمن وسوريا وفلسطين والعديد من دول إفريقيا، وخاصة في منطقة الزلزال.
وقد أجرى رئيس وقف قافلة الأمل للإغاثة الإنسانية "جنكيز كورتران" في لقاء مع مراسل وكالة إيلكا للأنباء İLKHA حول الاستمرار في تلقي وكالات الأضاحي، كما في كل عام، في الداخل التركي وخارجه.
وقال "كورتران" خلال اللقاء مع مراسل وكالة إيلكا للأنباء: "لقد بقي وقت قصير لعيد الأضحى، وهو وسيلة للتقرب من ربنا، وبصفتنا قافلة الأمل، تتواصل استعداداتنا، كما أمر ربنا في سورة الكوثر "فصل لربك وانحر، إن شانئك هو الأبتر"، وقد بدأنا استعداداتنا من خلال اتخاذ هذه الآية مرشدة لنا، وبدأنا هذه الأعمال في الداخل والخارج تحت شعار "لتكن أضحيتك أملًا".
الأولوية لمنطقة الزلزال
وذكّر "كورتران" بالزلزال الذي وصف بأنه كارثة القرن، وبأنهم يعملون في المنطقة منذ اليوم الأول، وذكر أنهم أكملوا استعداداتهم لأعمال التضحية في 11 ولاية تضررت من الزلزال التي تضررت بشدة.
وأكد "كورتران" أنهم سيقومون بوكالة الضحايا في العديد من البلدان في الخارج وكذلك في منطقة الزلزال.
وذكّر أن هناك عائلات لا يوجد لديها لحوم في منازلها على مدار العام بسبب زيادة الصعوبات الاقتصادية، وأنه يمكنهم تحديد هذا الوضع بوضوح خلال زياراتهم، وصرح بأنهم يريدون مشاركة فرحة هؤلاء الأشخاص ورسم الابتسامة على وجوههم في عيد الأضحى.
"صادفنا عائلات لم تدخل اللحوم لمنازلها منذ 4 سنوات في أفغانستان"
ودعا "كورتران" المحسنين للوصول إلى المحتاجين وتلبية توقعاتهم، وقال: "هناك الكثير من المشاكل خاصة في أفغانستان، وفي العام الماضي، ضحينا في 24 منطقة داخل أفغانستان وسلمنا لحومها لإخواننا هناك، ولقد شهدنا هناك عائلات لم تدخل اللحوم بيوتها منذ 4 سنوات، ولقد تأثرنا كثيرًا بعد إيصال لحوم الأضاحي في الزوايا النائية والقرى الجبلية وتلبية احتياجات الناس، وبالمثل، لا يزال اليمن يحرقه الجوع والحرب، ونفعل ذلك أيضاً من أجل إخواننا هناك، ولدينا إخوة وأخوات يتضورون جوعاً في العديد من الدول الإفريقية، ونحتاج للتواصل معهم أيضًا، ولقد أكملنا مشترياتنا من الأضاحي برفقة فرق خبراء وأطباء بيطريين في تركيا، كما حددنا إخوتنا وأخواتنا الذين سيذهبون إلى هناك، وسيذهبون إلى المناطق ويذبحون أضاحي من أعطانا توكيلاً للتضحية ويوزعونها على المظلومين والمدارس ودور الأيتام".
كم ثمن الأضحية في أي بلد؟
وقال كرتاران: "بإمكان المحسنين أن يرسلوا إلينا توكيلاً بالأضاحي من خلال حساباتنا المصرفية الرسمية، وقد حددناها بـ4 آلاف و250 ليرة في البلاد، كما حددناها بألفي و500 ليرة في معسكرات أفغانستان وبنغلاديش وأراكان، و2000 ليرة في اليمن، وأتمنى أن نحل محل توكيل الأضاحي في غزة ونسلمها لاخواننا المظلومين والمحتاجين، ونأمل أن نقضي الإجازة بفرح معاً". (İLKHA)