قال رئيس الوزراء اليوناني "كيرياكوس ميتسوتاكيس"، الأحد: "إن حزبه الديمقراطي الجديد المحافظ سيسعى للحصول على أغلبية مطلقة خلال جولة التصويت الثانية في الانتخابات البرلمانية".
ومع فرز معظم الأصوات، جاء حزب "الديمقراطية الجديدة" المحافظ في الصدارة بحصوله على 40.8 بالمئة متفوقاً على حزب المعارضة اليساري "سيريزا"، الذي حكم من 2015 إلى 2019، والذي حصل على 20.1 بالمئة.
وتوقعت وزارة الداخلية اليونانية حصول حزب الديمقراطية الجديدة على 145 مقعداً من أصل 300 في البرلمان، وهو ما يقل عن الأغلبية المطلقة بستة مقاعد.
واعتبارًا من اليوم الاثنين، ستمنح رئيسة اليونان "كاترينا ساكيلاروبولو" الأحزاب الثلاثة الكبرى، وهي الديمقراطية الجديدة، وسيريزا، وحزب باسوك الاشتراكي مهلة ثلاثة أيام لكل منها لتشكيل حكومة ائتلافية.
وفي حال فشل الأحزاب في هذه المهمة، ستعين الرئيسة حكومة انتقالية تقود البلاد لحين إجراء انتخابات جديدة بعد شهر تقريباً.
وأوضح "ميتسوتاكيس"، في تصريح صحفي قائلاً: "إنه سيتبع جميع الإجراءات الدستورية، وسيسعى حزبه للحصول على أغلبية مطلقة خلال جولة الانتخابات الثانية"، دون تحديد موعد محدد للجولة الثانية.
وفي انتخابات عام 2019، تصدر حزب "الديمقراطية الجديدة" الانتخابات البرلمانية في البلاد بنسبة 39.85 بالمئة، فيما جاء سيريزا بالمرتبة الثانية بنسبة 31.53 بالمئة.
ويتنافس في الانتخابات البرلمانية 27 حزباً سياسياً و8 تحالفات ومرشح واحد مستقل.
يذكر أن اليونان لديها 9 ملايين و800 ألف ناخب، بينهم 112 ألفاً و97 ناخباً سيدلون بأصواتهم لأول مرة بعد بلوغهم السن القانوني للاقتراع.
وتمثل هذه النتيجة دافعاً لميتسوتاكيس الذي وجدت حكومته نفسها في مواجهة قضايا شائكة، مثل: التنصت على المكالمات الهاتفية، وجائحة كوفيد-19، وأزمة تكلفة المعيشة، وحادث القطار الدامي في شباط/ فبراير، مما أثار غضباً شعبياً.
وفي المقابل، تعد النتيجة كارثة بالنسبة لحزب سيريزا وزعيمه "أليكسيس تسيبراس" الذي وصل إلى السلطة في عام 2015 على خلفية استياء الناخبين من الأحزاب الأخرى، بسبب تعاملهم مع أزمة الديون التي عصفت بالاقتصاد اليوناني لأكثر من عشر سنوات.
وقال تسيبراس: "إنه اتصل هاتفياً بميتسوتاكيس لتهنئته بالفوز، لكنه أوضح أن السباق لم ينته بعد".
وتجري الانتخابات في اليونان كل أربعة أعوام على 300 مقعد برلماني. (İLKHA)