قال مصدر عسكري في الجيش السوداني: "إن الجيش استعاد السيطرة على بعض المناطق التي انسحب منها أمس الثلاثاء وسط الخرطوم.
وأضاف المصدر: "إن من بين المناطق التي استعادها الجيش؛ قيادة القطاع الأوسط للقوات الجوية، وفرع الرياضة العسكرية بمنطقة شارع واحد وستين وسط الخرطوم".
وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت سيطرتها على معسكر الدفاع الجوي، وجميع المواقع العسكرية بمنطقة شارع 61 بالخرطوم.
وأفاد الجيش السوداني، في بيانه، بتوجيهه ضربات مركزة على عدد من أماكن تمركزات الدعم السريع، نتج عنها خسائر كبيرة في القوات والأسلحة والمركبات.
وذكر سكان في العاصمة السودانية الخرطوم، أنّ الضربات الجوية والقصف المدفعي يتصاعدان بشدة في العاصمة، أمس الثلاثاء، مع سعي الجيش لطرد قوات الدعم السريع شبه العسكرية التي يحاربها منذ أكثر من شهر.
وذكر شهود أنهم سمعوا أصوات ضربات جوية واشتباكات وانفجارات في جنوب الخرطوم، وكان هناك قصف عنيف أثناء الليل في أجزاء من مدينتي بحري وأم درمان المجاورتين.
وأشار البيان العسكري إلى أنّ عناصر من قواته نصبوا كمائن ناجحة ضد تحركات للدعم السريع في شمال بحري، ودمرت 4 عربات مسلحة واستولت على 6، فيما تم القبض والقضاء على عدد من القناصين.
وأكّد الجيش السوداني أنّ الموقف العملياتي مستقر بعموم السودان، عدا أجزاء من العاصمة القومية.
وفي بيان سابق للجيش السوداني، جدد الدعوة لأفراد قوات الدعم السريع بعدم جدوى التمادي في مغامرة التمرد الخاسرة، والإستفادة من عفو القائد العام بالتبليغ لأقرب قيادة أو وحدة عسكرية بجميع أنحاء البلاد.
ويتركز القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة، لكنه أثار اضطرابات في أنحاء أخرى من السودان، وخصوصاً في إقليم دارفور غرب البلاد.
كما اتّهمت القوات المسلحة السودانية قوات الدعم السريع باقتحام مقار سفارات السعودية والأردن وجنوب السودان والصومال، في مخالفة لحرمة البعثات الدولية، فيما نفت قوات الدعم السريع ذلك.
وقالت قوات الدعم السريع، في بيان لها: "إنّها تأكدت، خلال جولة ميدانية، من عدم صحة المعلومات بشأن تعرض سفارة الأردن ومقر إقامة السفير السعودي لأي اعتداءات من أي جهة، مشيرةً إلى أنّ هناك مقاطع فيديو موثقة دحضت إدعاءات وتضليل القوات السودانية".
وتسببت المعارك الدائرة بين طرفي الصراع، الجيش بقيادة "عبد الفتاح البرهان" والدعم السريع بقيادة "محمد حمدان دقلو" (حميدتي) في 15 نيسان/ أبريل الماضي، بمقتل 822 مدنياً بحسب نقابة أطباء السودان.
كما نزح ما يفوق 936 ألف سوداني إلى الدول المجاورة هرباً من القتال. (İLKHA)