صرح رئيس اللجنة العسكرية لحلف الناتو الأدميرال "روب باور" بعد اجتماع رؤساء أركان دول الناتو في بروكسل، بأنهم يريدون دمج الخطط العسكرية للناتو مع التخطيط العسكري الوطني للدول الأعضاء في الحلف، وقال: "عقد رؤساء أركان الدول الأعضاء في الحلف اليوم اجتماعًا تنسيقيًا للتخطيط العسكري على مستوى الناتو والمستوى الوطني لأول مرة، ويبشر الناتو بدخول حقبة جديدة للدفاع المشترك، ونحن جاهزون لهذا، وكما ذكر السيد الأمين العام "ينس ستولتنبرغ" هذا الصباح، أنه كان التحول الذي طرأ على تحالفنا خلال السنوات العشر الماضية وحتى العام الماضي ملحوظًا، لكننا لم نصل إلى الوجهة، وفي فيلنيوس سنعمل بشكل أو بآخر على مواءمة الخطط العسكرية الوطنية مع الخطط العسكرية لحلف الناتو، وسوف نجعل قواتنا تعمل بشكل أسرع، وسننتج المزيد من القوات العسكرية ونجعلها أكثر نشاطًا في جميع أراضي الناتو".
وفي إشارة إلى استمرار استعدادات سياسة الناتو لدخول حقبة جديدة من الدفاع المشترك، قال باور: "لقد ناقشنا اليوم حاجتنا إلى قيادة أقوى وسيطرة تحكم أقوى، وسنحدد الأعداد والمعدات حسب احتياجاتنا في جميع المناطق وجميع المجالات، ويجب ألا ننسى أن هذا العمل لا يزال قيد التنفيذ، وسيؤتي ثماره في الأشهر المقبلة في قمة رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في حلف الناتو في "فيلنوس"، ويجب أن يطالب التحالف بهذه القدرة بإرادته السياسية، فحاليًا هذا الأمر أكثر أهمية من أي وقت مضى ".
كما ذكر "باور" أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا كان لها تأثير حاسم على سياسات الناتو قائلًا: "لقد بلغت حرب روسيا مع أوكرانيا والتهديد الذي يهدد أمن المنطقة الأوروبية الأطلسية أعلى مستوياتها منذ عقود، فالحرب التي تأمل موسكو أن تكسبها في 3 أيام تدخل شهرها الخامس عشر، ويواصل الشعب الأوكراني والجيش الأوكراني إدهاشنا، ولقد قدم زملاؤنا الأوكرانيون تقارير مفصلة عن الوضع الأخير، وسوف يدعم الناتو أوكرانيا بقدر الحاجة، حيث زعزعت روسيا النظام الدولي، ولسوء الحظ، دفعنا هذا الوضع إلى عصر الدفاع الجماعي، فمنافسونا، وليس نحن، هم من يقررون هذه الأجندة، وبينما ينسق أعضاء الناتو والتحالف خططهم العسكرية، سنتبع جميعًا نفس البوصلة". (İLKHA)