دعا مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، أمس الأربعاء، إلى تحرك دولي، ضد التصعيد الصهيوني، في الأراضي الفلسطينية.
جاء ذلك في بيان للجامعة، في ختام اجتماع طارئ دعا المجلس على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة مصر، لبحث العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس.
ودعا المجلس في بيانه الختامي الصادر عن الاجتماع، إلى توفير الحماية الدولية له، كما دعا المحكمة الجنائية إلى دراسة كل الخيارات التي يمكن من خلالها ممارسة ولايتها القضائية في أرض دولة فلسطين المحتلة، وإنجاز التحقيق، وتوفير كل الإمكانيات البشرية والمادية لهذا التحقيق، وإعطائه الأولوية اللازمة.
وأدان المجلس، العدوان والحصار والجرائم الصهيونية واسعة النطاق ضد الشعب الفلسطيني في القدس وقطاع غزة وجنين ونابلس وأريحا ورام الله، وباقي المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، بما فيها الغارات العدوانية الهمجية على قطاع غزة، والتي استهدفت المدنيين والأطفال والنساء في الأحياء السكنية وهم نيام آمنين في منازلهم، والتي راح ضحيتها عائلات بأكملها وعشرات من الشهداء والجرحى والمعتقلين.
وطالب بيان جامعة الدول العربية، مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين، وممارسة الضغط اللازم على الكيان الصهيوني، القوة القائمة بالاحتلال، لوقف عدوانه وحصاره المفروض على الشعب الفلسطيني، والذي ينتهك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وتحميل سلطات الاحتلال نتائج عدوانها كافة.
كما طالب المجلس المجتمع الدولي بتنفيذ القرارات ذات الصلة بحماية المدنيين الفلسطينيين، لا سيما قراري مجلس الأمن رقم 904 (1994) ورقم 605 (1987)، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة حول حماية المدنيين الفلسطينيين رقم 20/10-ES/RES/A (2018.
وحثّ المجلس الدول ومؤسسات المجتمع الدولي على المشاركة في حماية المدنيين الفلسطينيين، وتشكيل آلية عملية وفعالة لتنفيذ ما جاء في قرار الجمعية العامة.
وطالب المجلس، المجتمع الدولي بالضغط على الكيان الصهيوني، للسماح للجنة تقصي الحقائق المستمرة التي أنشأها مجلس حقوق الإنسان بتاريخ 21/5/2021، بالدخول إلى أرض دولة فلسطين المحتلة؛ لممارسة ولايتها في تقصي الحقائق حول الجرائم والانتهاكات الصهيونية التي تُرتكب في الأرض الفلسطينية المحتلة، داعياً اللجنة إلى متابعة جميع الانتهاكات وجرائم الاحتلال، وتقديم تقاريرها وتوصياتها بهذا الشأن.
وأعرب عن تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني، ودعم صموده إزاء العدوان الصهيوني المتواصل والمتصاعد عليه، وحقه المشروع في الدفاع عن النفس، متقدماً بالتعازي لأسر شهداء العدوان وضحاياه.
ودعا الأمين العام بعثات جامعة الدول العربية ومجالس السفراء العرب حول العالم، إلى التحرك الدبلوماسي في العواصم والمنظمات الإقليمية والدولية، من أجل نقل أهداف هذا البيان ومضامينه، مثمناً الجهود المصرية والعربية المستمرة في وقف العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني. (İLKHA)