قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "وانغ وين بين"، اليوم الاثنين: "إنّ الاتحاد الأوروبي سينتهك الثقة والتعاون بين أوروبا والصين إذا تمّ فرض عقوبات على الشركات الصينية، بزعم أنّها تساعد روسيا".
وقال وانغ للصحافيين: "إذا كانت التقارير ذات الصلة صحيحة، فقد ينتهك الجانب الأوروبي بشكل خطير الثقة والتعاون مع الصين، ويؤدي إلى تفاقم الانقسام والمواجهة في العالم".
وأضاف وانغ قائلاً: "إنّ الصين تحثّ الجانب الأوروبي على عدم اتباع المسار الخاطئ، وإلا فإنّ الصين ستحمي بكل تأكيد حقوقها ومصالحها المشروعة".
وكانت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية قد أوردت أن الاتحاد الأوروبي يخطط لفرض عقوبات على شركات صينية على خلفية دعم آلة الحرب في روسيا، لأول مرة منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، في تطوّر من المرجح أن يزيد التوترات مع بكين.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن 7 شركات صينية، متهمة ببيع معدات يمكن أن تستخدم في صنع أسلحة، أدرجت في حزمة جديدة من العقوبات ستناقشها الدول الأعضاء في التكتل هذا الأسبوع.
وتشمل قائمة العقوبات التي اطلعت الصحيفة على نسخة منها، شركتين صينيتين، هما: 3HC Semiconductors King-Pai Technology، إلى جانب 5 شركات من هونغ كونغ تشمل: Sinno Electronics، Sigma Technology،Asia Pacific Links،Tordan Industry،Alpha Trading Investments.
وبعض الشركات مثل King-Pai Technology تخضع بالفعل لعقوبات من قبل الولايات المتحدة التي قالت: "إنها مورد مقره الصين لكيانات متعددة في المجمع الصناعي العسكري الروسي".
إضافة لشركتين مقرهما في هونغ كونغ مدرجتان بالفعل في قائمة عقوبات وزارة الخزانة الأميركية، هما: Sinno Electronics وSigma Technology.
ولفتت الصحيفة إلى أن خطوة الاتحاد الأوروبي من المرجح أن تثير غضب بكين التي تحرص على منع التكتل من الوقوف إلى جانب واشنطن في معركتها من أجل النفوذ العالمي.
تجدر الإشارة إلى أن بروكسل تجنبت حتى الآن استهداف الصين، على أساس أنه لا يوجد دليل يظهر أنها كانت تزود موسكو بالأسلحة بشكل مباشر، وتحتاج قائمة العقوبات إلى موافقة بالإجماع من الدول الأعضاء البالغ عددها 27 دولة قبل أن تدخل حيز التنفيذ.
وقال مقترح عقوبات المفوضية الأوروبية: "إنه في ضوء الدور المحوري في إتاحة مكونات إلكترونية لاستخدامها من قبل المجمع العسكري والصناعي الروسي لدعم الحرب ضد أوكرانيا، ومن الواجب أيضاً إدراج كيانات معينة في دول أخرى متورطة في التحايل على القيود التجارية، إلى جانب بعض الكيانات الروسية المشاركة في تطوير وإنتاج وتوريد مكونات إلكترونية للمجمع العسكري والصناعي الروسي".
واتهمت مذكرة الاتحاد الأوروبي شركة 3HC التي تصنع رقائق الكمبيوتر، بمحاولة التهرب من قيود التصدير والحصول أو محاولة الحصول على مواد أميركية المنشأ لدعم الجيش وقاعدة الصناعات الدفاعية الروسية.
ولم ترد المفوضية الأوروبية على طلب من الصحيفة البريطانية للتعليق بشأن العقوبات المقترحة. (İLKHA)