قالت وسائل إعلام عبرية، الاثنين: "إن إسرائيل عرضت استضافة قمة مصالحة بين قائد الجيش السوداني "عبد الفتاح البرهان" وقائد قوات الدعم السريع "محمد حمدان دقلو" (حميدتي)".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الخاصة: "عرضت وزارة الخارجية الإسرائيلية، استضافة قمة مصالحة بين الأطراف المتقاتلة في السودان، بهدف وقف إطلاق النار".
ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية "إيلي كوهين" قوله: "منذ اندلاع القتال في السودان، تعمل إسرائيل عبر قنوات مختلفة من أجل وقف إطلاق النار".
وأضاف كوهين: "إن التقدم الذي تم إحرازه في الأيام الأخيرة في المحادثات مع الطرفين، مشجّع للغاية".
وتابع: "إذا كانت هناك طريقة يمكن لإسرائيل من خلالها المساعدة في وقف الحرب والعنف في السودان، سنكون سعداء للغاية للقيام بذلك".
من جانبه، ذكر موقع "والا" العبري، أن كوهين دعا البرهان وحميدتي إلى اجتماع مشترك في الكيان الصهيوني، في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة إسرائيلية".
وأضاف الموقع العبري: "أبلغت إسرائيل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ودولاً أخرى في المنطقة بهذه الخطوة".
وتتولى جهتان المسؤولية بين الكيان الصهيوني والسودان؛ الأولى وزارة الخارجية الصهيونية والمسؤولة عن الاتصالات مع قائد الجيش البرهان، والثانية الموساد والمسؤول عن العلاقات مع قائد قوات الدعم السريع حميدتي.
وقبل اندلاع النزاع المسلح راقبت السلطات الصهيونية عن كثب المباحثات السودانية، في إطار الجهود للتوصل إلى إقامة حكومة مدنية في السودان، وشدد وزير الخارجية الصهيوني كوهين، خلال زيارته إلى الخرطوم في شباط/ فبراير، على أهمية إقامة حكومة مدنية لتسهيل دفع اتفاق السلام بين البلدين.
وخلال الأيام الأخيرة عرض كوهين على البرهان وحميدتي زيارة الأراضي المحتلة، وإجراء اجتماع بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي القتال.
وذكر مسؤولون في الخارجية الصهيونية أن الجنرالين السودانيين لم يستبعدا إمكانية الحضور إلى الاجتماع في فلسطين المحتلة، وأن الانطباع الأولي لدى الكيان الصهيوني هو أن الجانبين يدرسان الاقتراح بصورة إيجابية.
يشار إلى أن السودان جزء من ما يسمى اتفاقيات إبراهيم التي أبرمها الكيان الصهيوني مع عدة دول عربية عام 2020 بوساطة الإدارة الأمريكية في عهد ترامب.
وذكر الإعلام العبري أن الدافع الصهيوني في محاولة إنهاء الصراع السوداني؛ هو ما يتعلق بالمخاوف الصهيونية من تدهور الأوضاع في السودان تدمّر الدولة، وتمنع إقامة دولة مدنية، وتزيل من جدول الأعمال احتمال التوصل إلى اتفاق سلام بين الكيان الصهيوني والسودان. (İLKHA)