قال السلطات في بوركينا فاسو: "إن نحو 60 مدنياً قتلوا يوم الجمعة الماضي شمالي البلاد قرب حدود مالي على أيدي أشخاص يرتدون زي القوات المسلحة البوركينية".
وأعلن المدعي العام للمحكمة العليا في بلدة واهيغويا "لامين كابوري"، عن فتح تحقيق بعد الهجوم على قرية الكرمة في إقليم ياتنغا في المناطق الحدودية قرب مالي، وهي منطقة اجتاحتها جماعات مسلحة متشددة، وتشن هجمات متكررة منذ سنوات.
وأضاف كابوري: "إنه تم نقل الجرحى إلى مرافقنا الصحية، حيث يخضعون حاليا للعلاج، وإن المسلحين استولوا على كميات من البضائع المتنوعة".
وأفاد عدد من السكان، نقلاً عن ناجين، بأن أكثر من 100 مسلح هاجموا قرية الكرمة على متن دراجات نارية وشاحنات صغيرة.
وأضافوا أن عشرات الرجال والشبان قتلوا على أيدي المسلحين الذين كانوا يرتدون زي الجيش.
ويأتي هذا الهجوم الأحدث في أعقاب هجوم آخر لمسلحين متشددين، أسفر عن مقتل 34 متطوعاً و6 جنود بالقرب من قرية أوريما، على بعد نحو 15 كيلومتراً من واهيغويا.
وإثر ذلك، أعلن المجلس العسكري في بوركينا فاسو تعبئة عامة، لمنح الدولة كل الوسائل اللازمة لمكافحة الهجمات التي يتم تحميل مسؤوليتها عادة لمسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة وداعش.
وكانت الحكومة أعلنت سابقاً عن خطة لتجنيد 5 آلاف جندي إضافي لمحاربة الجماعات المسلحة.
وأعلن الرئيس الانتقالي لبوركينا فاسو النقيب "إبراهيم تراوري" أن هدفه استعادة 40% من أراضي البلاد التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة.
وأسفرت أعمال العنف في الدولة التي تعد من أفقر دول العالم عن مقتل أكثر من 10 آلاف شخص وتشريد نحو مليونين، وفقاً لمنظمات غير حكومية. (İLKHA)