يستعد وفد قيادي من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لإجراء زيارة إلى المملكة العربية السعودية يوم الاثنين، بعد سنوات طويلة من القطيعة في العلاقات بين الجانبين.
وذكرت مصادر إعلامية أن الوفد يضم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "إسماعيل هنية"، ورئيس إقليم الخارج "خالد مشعل"، وعضوي المكتب السياسي "خليل الحية" و"زاهر جبارين".
وأشارت المصادر إلى أن الزيارة تأتي لغرض أداء العمرة، بعد موافقة سعودية، لافتة إلى أن الوفد من المقرر أن يعقد لقاءات مع مسؤولين سعوديين؛ للتباحث في عدد من القضايا المتعلقة بالشأن الفلسطيني والإقليمي، والقضايا الثنائية بين المملكة والحركة.
وقال مصدر فلسطيني: "إن ملف المعتقلين الفلسطينيين سيتصدر جدول أعمال زيارة وفد حماس، حيث من المقرر أن تستغرق عدة أيام".
ورأى المصدر أن الزيارة تعد خطوة أولى مهمة على طريق استعادة العلاقات الثنائية بين السعودية وحماس، بعد سنوات من الفتور.
وكانت آخر زيارة لحركة "حماس" إلى الرياض في عام 2015، حينما التقى وفد بقيادة خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة آنذاك، مع العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبد العزيز" ومسؤولين سعوديين في مدينة مكة المكرمة.
وكانت السعودية تقيم علاقات طيبة مع حماس، إلا أنها دخلت في مرحلة فتور ثم قطيعة خلال السنوات الأخيرة.
وكانت حركة "حماس" قد أعلنت، في أيلول/ سبتمبر 2019، أن السلطات السعودية اعتقلت القيادي في الحركة وممثلها في الرياض "محمد الخضري" ونجله هاني، ضمن حملة طالت عشرات الفلسطينيين، يحمل بعضهم الجنسية الأردنية.
وقضت المحكمة الجزائية السعودية، في آب/ أغسطس 2021، بالحبس 15 عاماً على الخضري، بتهمة دعم المقاومة، ضمن أحكام طالت 69 أردنياً وفلسطينياً، تراوحت ما بين البراءة والحبس 22 عاماً.
وأفرجت الرياض عن الخضري في 19 تشرين الأول/ أكتوبر2022، ورحلته إلى العاصمة الأردنية عمان، كما أفرجت عن معتقلين أردنيين وفلسطينيين خلال شباط/ فبراير الماضي.
وتأتي هذه الأنباء بعد تصريحات لـ"موسى أبو مرزوق" عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أمس السبت، أكد فيها أن حركة المقاومة الإسلامية ليست جزءاً من أي محور سياسي أو عسكري.
وقال أبو مرزوق في تغريدة على تويتر: "حماس ليست جزءاً من أي محور سياسي أو عسكري بغض النظر عن الاسم والعنوان".
وأضاف: "نحن حركة مقاومة إسلامية، ونسعى لعلاقات مع كل القوى الحية في المنطقة والعالم، وليس لنا عداء مع أي مكون، سوى العدو الصهيوني".
وتابع: "نشكر كل من يقف معنا مساعدًا ومعينًا، وليس هناك من علاقة مع أي طرف على حساب طرف آخر". (İLKHA)