التقى وفد من قيادة حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية برئاسة الأمين العام للحركة "زياد النخالة"، اليوم الجمعة، في اجتماعين منفصلين، الرئيس العراقي "عبد اللطيف رشيد"، ورئيس مجلس الوزراء العراقي "محمد شياع السوداني".
وقدّم النخالة خلال الاجتماعين شرحاً وافياً لواقع القضية الفلسطينية ومستجداتها، لا سيما الممارسات الصهيونية العدوانية ضد الشعب الفلسطيني في المسجد الأقصى والقدس وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأطلع النخالة كلاًّ من رئيس الجمهورية العراقية ورئيس مجلس الوزراء على تطور قدرات المقاومة الفلسطينية، وجاهزيتها للدفاع عن شعبها.
وثمّن موقف العراق التاريخي والراهن في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته، معتبراً أنّ العراق القوي المستقل الموحد بمختلف مكوناته هو قوة لفلسطين ومقاومتها.
من جانبه، رحب رشيد بزيارة وفد الجهاد الإسلامي للعراق، مبدياً فخره واعتزازه بهذه الزيارة، لافتاً إلى أنّ قضية القدس ليست قضية فلسطينية فحسب، بل هي قضية إنسانية بامتياز.
ودان الرئيس العراقي القمع والاضطهاد وقتل الأبرياء، من قبل الاحتلال، مثمناً الدور الذي تقوم به حركة الجهاد في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، ومشيداً ببطولات المقاومين والمرابطين في المسجد الأقصى.
وأشار إلى أهمية وحدة الشعب الفلسطيني في كفاحه المستمر، وأكّد دعمه للشعب الفلسطيني في كل المحافل والمجالات، ووقوف العراق قيادة وشعباً إلى جانب الشعب الفلسطيني، في مسعاه لنيل حقوقه وحريته، وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس.
من جانبه، قال رئيس الوزراء العراقي: "إنّه على الرغم من كل الجهود التي بذلت من أجل صرف العراق عن قضايا أمته العربية، إلا أنّ الدولة العراقية وقواها السياسية والمجتمعية قد استعادت قوتها ووحدة مكوناتها، ولم تتخلَّ عن القضية المركزية الفلسطينية، وهي حريصة على دعم المقاومة بأشكالها كافة".
وأضاف السوداني: "إنّ العراق قطع الطريق أمام محاولات جهات عربية ودولية تمرير مشاريع التطبيع مع كيان الاحتلال، فشرّع البرلمان العراقي قانونًا يجرم التطبيع"، مديناً مبدأ الازدواجية التي تتعامل به بعض الجهات الدولية مع الحقوق الفلسطينية.
ووصل النخالة إلى العاصمة العراقية، مساء الأربعاء، برفقة وفد فلسطيني، في زيارة رسمية هي الأولى منذ عقود.