ذكر البيان الصحفي المكتوب الصادر عن "اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية"، أن قوات الاحتلال الصهيوني اقتحمت المسجد الأقصى، وهاجمت الجميع دون تمييز بين الرجال والنساء والأطفال.

وجاء بيان "اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية" كما يلي:

قال الله تعالى: ((سُبْحَانَ الَّـذٖٓي أَسْرٰى بِعَبْدِهٖ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْاَقْصَا الَّذٖي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَاؕ اِنَّهُ هُوَ السَّمٖيعُ الْبَصٖيرُ))
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

"فإنه كما يحدث في كل رمضان، ففي هذا الشهر أيضًا يشُنُّ اليهود الصهاينة (العدو الأكبر للأمة الإسلامية) هجومًا دنيئًا على مقدَّساتنا، فيستشهد إخوتنا، ويُجرَحون، ويُعتقَلون، ويُلقى القبض عليهم بشكل غير قانوني، ويعتدون على إخوتنا المسلمين حين أدائهم للعبادة، ويقتحمون بأحذيتهم النَّجِسة مساجدنا وأماكننا المقدسة، مُنتهِكين حرمة شهر رمضان المقدس لدى المسلمين، ويُظهِرون مختلف أنواع السَّفالة -غيرَ مُفرِّقين بين رجل وامرأة- إلى إخوتنا الذين دخلوا الاعتكاف هناك، ولجؤوا إلى مكان العبادة، وكلُّ هذا يجري أمام أعين الشعب العزيز المسلم.
وإنه باسم أحفاد صلاح الدين الأيوبي، فإننا نحمل نفْس النظرة والشعور التي أبداها جدّنا تجاه القدس (مدينة المسلمين المقدسة)، ونؤكد مجددًا ضرورة اتحاد المسلمين حول هذه القضية.
وإنه من الواجب الشرعي على العلماء وجمعيات العلماء والحركات الإسلامية وقادة الرأي وزعماء المجتمع أن يضعوا جميع الخلافات بينهم جانبًا، ويتَّحدوا لأجل وضع خطة استراتيجية لتحرير القدس، والوصول إلى حل هذه القضية.

وباسم "اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية"، فإننا نؤكد مرارًا وتكرارًا، ونقول: "إنه كما أن بيت الله والحرمين لنا؛ فإن القدس أيضًا لنا، فالقدس ليست قطعة أرض لنا فحسب، بل إنها مسألة اعتقادية من وجهة نظرنا".
ونحن ندعو جميع المسلمين إلى الدفاع عن قضية القدس، وتقديم الدعم إلى المقاومة والجهود المبذولة لأجل حرية القدس، كما ندعو جميع قادة الدول الإسلامية إلى تأدية مسؤولياتهم، واتخاذ خطوات ملموسة، وتنفيذ جميع الأنشطة والممارسات الضرورية تجاه شبكة الإرهاب الصهيونية المحتلة.
 (İLKHA)