نقلت شبكة “الهند اليوم”، عن الضحية ذاكر سيد خاجة، قوله إنه كان يجلس وحده في المسجد الذي يؤم فيه المصلين في الساعة السابعة والنصف من مساء يوم الأحد الماضي، فدخل عليه مجهولون واعتدوا عليه، وطالبوه بترديد شعار ديني هندوسي، وعندما رفض واصلوا الاعتداء عليه ثم أجبروه على استنشاق مادة كيميائية أفقدته الوعي.
وأفادت الشبكة الهندية بأن المُصلين الذين حضروا إلى المسجد لأداء الصلاة، عثروا على إمام المسجد مغشيًا عليه وتبدو عليه آثار الضرب والاعتداء، فنقلوه على الفور إلى أقرب مستشفى وعندما استعاد وعيه قال إن المعتدين قد قصّوا لحيته.
وأدان عدد كبير من النشطاء والمدونين البارزين عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الحادثة، وأصدر عضو مجلس ولاية ماهاراشترا التشريعي أبو عاصم عزمي بيانًا يستنكر فيه الحادثة عبر حسابه على تويتر.
وقال عزمي في بيانه “أطالب نائب رئيس الوزراء السيد ديفيندرا فادنافيس بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد المخربين الذين اقتحموا مسجد قرية أنوا، وقصوا لحية الإمام وأحدثوا توترًا مجتمعيًّا”.
وتتهم منظمات غير حكومية مدافعة عن حقوق الإنسان وحكومات أجنبية الحزب القومي الهندوسي بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي بممارسة التمييز ضد الأقلية المسلمة في الهند (200 مليون شخص) منذ توليه السلطة عام 2014.
وتقوم جماعات هندوسية رادكالية مدعومة من حكومة مودي بحملات وفعاليات متنوعة تستهدف الأقلية المسلمة، وقد شمل ذلك اعتداءات على مساجد المسلمين وحرقا لبيوتهم، ومقاطعة لبضائعهم، ووصل الأمر في كثير من المرات إلى عمليات قتل لأفراد من المسلمين. (İLKHA)