وصل ملك بريطانيا "تشارلز الثالث" وعقيلته "كاميلا" العاصمة الألمانية برلين، اليوم الأربعاء، في أول زيارة رسمية خارجية لهما منذ تنصيبه ملكاً للبلاد.
ورحب مسؤولون حكوميون بالزوجين الملكيين في المنطقة العسكرية بمطار برلين براندنبورغ، فيما اصطف مئات الأشخاص وسط العاصمة لمشاهدة حفل الاستقبال الرسمي.
وبعد الظهر بالتوقيت المحلي، يستضيف الرئيس الألماني "فرانك فالتر شتاينماير" وزوجته "إلكه بودنبندر"، حفل ترحيب بالضيوف الملكيين عند بوابة براندنبورغ الشهيرة بالعاصمة.
وفي المساء، يقيم الرئيس شتاينماير مأدبة عشاء رسمية في قصر بلفيو على شرف الملك والملكة.
وقال شتاينماير، في رسالة بالفيديو قبل الرحلة: "بالنسبة له ولجميع البريطانيين بالطبع، أود أن أقول إننا في ألمانيا، في أوروبا، نتمنى علاقات وثيقة وودية مع المملكة المتحدة حتى بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".
وخلال الزيارة التي تستغرق 3 أيام، يلتقي الملك تشارلز المستشار الألماني "أولاف شولتس"، ومن المقرر أن يلقي كلمة أمام البرلمان الألماني الخميس.
كما سيزور الملك تشارلز وزوجته أيضًا مركزًا للاجئين في مطار تيغيل السابق بهدف التحدث مع اللاجئين الأوكرانيين.
وتأتي الزيارة الملكية في وقت تسعى فيه المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى توثيق العلاقات، بعد ثلاث سنوات من خروج بريطانيا من التكتل.
كان من المفترض أن تبدأ الرحلة الأحد في فرنسا، لكن تم إلغاء بدئها من هناك، وسط إضرابات واضطرابات مدنية في البلاد، بسبب قانون إصلاح التقاعد للرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون".
وقال ماكرون، الجمعة: "إن حكومته كانت ستفتقر إلى الحس السليم للمضي قدمًا بزيارة الملك تشارلز الثالث وسط الاحتجاجات"، قبل أن يقترح إعادة جدولة الرحلة إلى بداية الصيف.
وقال قصر باكنغهام في بيان: "إنها أيضًا فرصة للنظر إلى الأمام وإظهار الطرق العديدة التي تعمل بها بلداننا في شراكة، سواء كان ذلك لمعالجة تغير المناخ؛ التعامل مع النزاع في أوكرانيا؛ اغتنام فرص التجارة والاستثمار أو مشاركة أفضل فنوننا وثقافتنا". (İLKHA)