قال وزير الخارجية الأردني "أيمن الصفدي"، اليوم الثلاثاء: "إنه تلقى تأكيدات من مسؤولين إسرائيليين بأن إسرائيل ملتزمة باتفاقية السلام الموقعة مع المملكة الأردنية، وأنها تحترم بالمطلق وبالكامل حدود الأردن وسلامتها، وتثمن وتقدر الدور الأردني".
جاءت تصريحات الوزير الأردني في مؤتمر صحافي على خلفية تصريحات لوزير المالية الصهيوني "بتسلئيل سموتريتش" أنكر فيها وجود الشعب الفلسطيني، واستخدامه خريطة تضم الأراضي الفلسطينية والمملكة الأردنية إلى حدود إسرائيل.
وقال الصفدي: "على الحكومة الإسرائيلية أن تقول بشكل واضح أن حديث وزير المالية لا يمثلها".
وأضاف "إن التصريحات العنصرية التحريضية الاستفزازية التي أطلقها وزير في الحكومة الإسرائيلية وعلى منبر يحمل خريطة مزعومة لإسرائيل تضم الأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة تعكس فكراً إقصائياً عنصرياً متطرفاً".
وأردف: "لا يهزنا كلام شخص عنصري متطرف، ويعرف العالم كله عنصريته وتطرفه وفكره الإقصائي التحريضي، وهذا الشخص هو نفسه الذي كان دعا سابقاً إلى مسح بلدة حوارة عن الخريطة".
وأضاف: "الأردن مستمر في اتخاذ الخطوات التي تلزم وتعبر عن موقفه الرافض لتصريحات وزير المالية الإسرائيلي المتطرفة، وسنتخذ الإجراءات اللازمة في حال تصاعد الاستفزازات وإيصال الموقف الأردني بشكل واضح".
وتابع: "كانت هناك اتصالات عديدة بالمسؤولين الإسرائيليين، الاثنين، أكدوا خلالها احترام حدود الأردن، والتزام إسرائيل باتفاقية السلام مع المملكة الأردنية، وكنا واضحين أن ما بدر من هذا الشخص كلام عنصري تحريضي لا نقبله، وأن الحكومة الإسرائيلية عليها أن تعلن بشكل واضح أن كلامه لا يمثلها".
وأشار إلى أن بلاده تواصلت مع المجتمع الدولي لإدانة هذه التصريحات وانعكاساتها على العملية السلمية، وأكد أن على الحكومة الإسرائيلية التنصل من تلك التصريحات.
وشدد الصفدي على أن المواقف الأردنية الثابتة الراسخة التي لا تتغير هي أن الاحتلال أساس الشر، وأن المنطقة لن تنعم بالأمن والسلام والاستقرار إلا إذا انتهى الاحتلال وحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة.
كما أعلن الصفدي توجهه إلى المملكة المتحدة لبحث تداعيات تلك التصريحات مع المسؤولين البريطانيين. (İLKHA)