قال البيت الأبيض الأميركي: "إن شركة بوينغ أبرمت صفقتين تاريخيتين مع شركة الخطوط السعودية وطيران الرياض، لشراء 121 طائرة ركاب من طراز "بوينغ 787 دريملاينر" بقيمة 37 مليار دولار".

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض "كارين جان بيير"، في بيان: "إن الصفقات مع السعودية، واحدة؛ لتدشين شركة طيران جديدة والأخرى؛ لتوسيع أسطول قائم، تقدر قيمتها بنحو 37 مليار دولار".

وقال البيت الأبيض: "إن الصفقات الأخيرة مع السعودية تدعم أكثر من 140 ألف وظيفة أمريكية".

وأضافت جان بيير: "تتطلع إدارتنا إلى العمل مع المملكة العربية السعودية وجميع الشركاء في الشرق الأوسط لدعم منطقة أكثر ازدهارًا وأمانًا وتكاملًا، مما يعود بالنفع في النهاية على الشعب الأمريكي".

وأشار بيان المتحدثة باسم البيت الأبيض إلى أن إعلان الثلاثاء، يتضمن قيام بوينغ وجنرال إلكتريك بتدشين خطوط الطيران الدولية الجديدة في المملكة العربية السعودية إلى جانب دعم إنشاء مطار دولي جديد".

وكان ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، الأمير "محمد بن سلمان"، قد أعلن، الأحد، تأسيس صندوق الاستثمارات العامة ناقل وطني جديد اسمه شركة "طيران الرياض"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

وقال صندوق الاستثمارات العامة السعودي: "إن عملية تسليم الطائرات ستبدأ أوائل عام 2025، وإن الصفقة تدعم هدف الدولة في خدمة 330 مليون راكب بحلول عام 2030."

كما توقع الصندوق أن تضيف الصفقة 20 مليار دولار إلى إجمالي الناتج المحلي غير النفطي للمملكة.

وقالت بوينغ في بيان "هذا الاتفاق يندرج في إطار الخطة الاستراتيجية السعودية الأوسع الهادفة إلى تحويل البلاد إلى مركز عالمي للطيران".

وأشارت بوينغ إلى أن السعودية تتطلع إلى أن تنقل، من خلال شركتَيها للطيران، 330 مليون راكب سنويًا وتستقبل 100 مليون سائح بحلول العام 2030.

وتسعى السعودية إلى تحقيق أهداف طيران طموحة كجزء من (رؤية 2030) التي أطلقتها السلطات منذ سنوات.

وأشار الرئيس التنفيذي لشركة طيران الرياض "توني دوغلاس"، في مقابلة على قناة "سي إن بي سي" إلى أن طموح المملكة هائل مع اعتزام الشركة إطلاق رحلات تصل إلى أكثر من 100 وجهة حول العالم بحلول 2030، وأضاف: "ستكون هناك طلبيات أخرى".

وتشغل الخطوط الجوية السعودية حالياً 93 طائرة إيرباص و51 طائرة بوينغ، وفقاً لموقعها الإلكتروني، في توسيع شبكتها من خلال زيادة حجم أسطولها".

من جهته، أشاد وزير الخارجية الأميركي "أنتوني بليكن" بالاتفاق، وأشار إلى أنه أعقب نقاشات استمرّت سنوات لا سيّما مع مسؤولين أميركيين.

ويشكّل الإعلان دليلاً على تحسّن العلاقات بين واشنطن والرياض بعدما حذّر بايدن العام الماضي من عواقب، في معرض إبدائه خيبة أمله إزاء قرار السعودية خفض إنتاج النفط.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي "جون كيربي"، في بيان: "قلنا مراراً إنها شراكة استراتيجية، هي كذلك منذ 8 عقود، وعلى غرار أي شراكة أو صداقة تشهد تقلّبات".

وتابع بالقول: "نتطلّع إلى أن تخدم هذه الشراكة الاستراتيجية حقاً وبكل الطرق الممكنة مصالح أمننا القومي هناك في المنطقة وحول العالم".

من جانبها، شددت السفارة السعودية لدى الولايات المتحدة على أن الطلبية تعيد تأكيد العلاقات التجارية الوثيقة بين المملكة والولايات المتحدة.

وتبيع شركة بوينغ طرازان من الطائرات "9-787″ و"10-787"، على التوالي مقابل 292 مليون دولار و338 مليوناً لكل طائرة وفقاً لأسعار الكتالوغ الأخيرة التي أرسلتها بوينغ عام 2019(İLKHA)