أكدت الشرطة السويدية لإحدى المواقع الإلكترونية المحلية تلقيها طلباً للتجمع بغرض حرق كتاب مقدس في يوم السبت 28 كانون الثاني/ يناير، مشيرة إلى أن الطلب ما زال قيد المراجعة.

ونشرت صحيفة سويدية تقريراً عن رجل، من أصول عربية، (34 عاماً) قد تقدم بطلب مماثل لحرق التوراة أمام سفارة الكيان الصهيوني في ستوكهولم، وحرق الإنجيل في ساحة سيرجلتوري وسط ستوكهولم.

وقال الرجل للصحيفة: "إن حرق الكتب المقدسة أمر مثير للاشمئزاز، لكنني غاضب وأقوم بذلك لإثارة نقاش حول الأمر".

وأضاف قائلاً: "اتصل بي ممثلو جمعية إسلامية في سودرمالم وطلبوا مني عدم القيام بذلك، وقالوا إنه مخالف للإسلام وإنني لا أمثل المسلمين عندما أحرق نسخة من التوراة خارج السفارة الإسرائيلية، لا بأس، أنا أمثل نفسي".

وأكد الشاب أن عمله لا يستهدف الأقلية اليهودية في السويد، بل إنه يقف خارج السفارة الإسرائيلية ليذكّر العالم بقتل الكيان الصهيوني للأطفال الفلسطينيين.

وتلقى الموقع الإلكتروني السويدي (الكومبس) رسالة من شخص، قائلاً: "إنه حاول مرات الحصول على تصريح لحرق التوراة في ستوكهولم خلال الذكرى السنوية "للهولوكوست"، لكنه لم يحصل على جواب من الشرطة بعد".

وكان المجلس اليهودي والحاخام "موشيه ديفيد هاكوهين" أدانوا في مالمو حرق المصحف من قبل راسموس بالودان، وأعربوا عن دعمهم للمسلمين السويديين.

وقال الحاخام هاكوهين: "إن التحريض ضد الأقليات معدٍ، وإن حرق القرآن أمر مقيت، والتخطيط الآن لحرق التوراة أمر مروع".

وتعليقاً على تقدم البعض بطلبات لحرق نسخ من الكتب الدينية الأخرى لاختبار مدى حرية التعبير في البلاد، قال رئيس المجلس الاسكندنافي للعلاقات د.حسين الداوودي: "هذا ليس من المواطنة الشاملة ولا الخلق الإسلامي وليس أيضاً من الحكمة، وإن الحل فيما يخص التعرض للرموز الدينية هو إبراز القانون في هذا الجانب، والتعاون مع السلطات، ونرى الآن تحولاً واسع النطاق من السلطات بهذا الأمر بطرق قانونية وعقلانية". (İLKHA)