أكد مسؤول ولاية بورصة لوقف محبي النبي "عبد القادر أورون"، في بيان، أن الأشهر الثلاثة مليئة بليالي مباركة فيها ألفٌ من الجمال والخير والبركات، فلابد من السعي من أجلها.

 

"ثلاثة أشهر مليئة بليالي مباركة فيها ألف من الجمال والخيرات والبركات"

استهل عبد القادر أورون حديثه؛ بحمد الله والصلاة والسلام على نبينا ﷺ فقال: "يا إلهي أتم علينا رجب وشعبان، وبلغنا رمضان، واعف عنا ما تركنا خلفنا سنة أخرى من التقصير".

وأضاف: "فقد حل علينا ظل ثلاثة أشهر، فنحن متحمسون وسعداء، ونشكر الله ربنا على إنعامه علينا، لأن الأشهر الثلاثة هي موسم الروحانيات والرحمات والبركات، الأشهر الثلاثة مليئة بليالي مباركة فيها ألف من الجمال والبركات والرحمات".

وتابع: أول جمعة من شهر رجب من الأشهر الثلاثة، ليلة الثواب الكثير، ليلة 27 من هذا الشهر، هي ليلة الإسراء والمعراج، فلنرفع أيدينا إلى السماء وندعو ربنا".   

 

"ندرك أن قلوبنا وعقولنا ملوثة بالخطايا"

وتابع أورون بالآية الكريمة: "ثم دنا فتدّلى" (سورة النجم 8)، فلنتوجه نحو سدرة المنتهى، بالركوع والسجود على أمل المغفرة والخلاص من الذنوب.

والشهر الثاني من الأشهر الثلاثة، ليلة الـ 14 و15 ليلة البراءة، فلنتخلص من الأعباء والواجبات والروابط الدنيوية، ونتوجه بكليتنا إلى عبادة الله وحده.

فشهر رمضان هو سلطان الأشهر، شهر رمضان الذي فيه ليلة القدر خير من ألف شهر، إنه شرف وإكرام عظيم، ثلاثة أشهر هي فترة زمنية استثنائية تنتهي بالعيد.

ونحن ندرك أن قلوبنا وعقولنا ملوثة بالخطايا، كما ندرك أن الجشع والحب الدنيوي والغيرة يضر روحانياتنا، ويضر أخوّتنا وإخلاصنا، الآن نرى أن الوقت قد حان للتطهر من الخطايا، وندرك حقيقة أننا نطمح إلى كل أنواع النعم من الله جلّ جلاله.

 

"يجب أن نبدأ ببرنامج مليء بالعبادة من شأنه أن يجعل الجميع أقرب إلى الله بما يتوافق مع وضعهم الخاص"

وذكر أورون أن الله سبحانه وتعالى قد بلغنا هذه الأشهر، وقال: "نستقبل الثلاثة أشهر بحماس كبير ومحبة ، نبلل ألسنتنا بهذا الدعاء، كما دعا نبينا ﷺ في ثلاثة أشهر:" اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان".

 ليس فقط بدعائنا، ولكن يجب علينا أيضًا التعلم من النبي محمد ﷺ ما يجب القيام به في ثلاثة أشهر، ونحدد خريطة طريق لأنفسنا ونرسم برنامجنا وفقًا لذلك.

نتمنى من الجميع البدء في برنامج مليء بالعبادة التي تقربهم إلى الله، مثل العبادة والذكر والورد والتلاوة والتوبة والاستغفار.

 

"علينا التنافس في الأعمال الخيرية التي لم نستطع القيام بها في وقت آخر"

وتابع أورون بالقول: "لنشارك بروحانيات هذا الموسم الرائع بأخلاقنا وعباداتنا وقلوبنا ونوايانا، ونصل به إلى مستوى الإخلاص والإحسان والتقوى، كما يجب أن نعزز نوايانا بإخلاص في جو الرحمة هذا، ونعيش حياتنا على مستوى الإحسان، ونلبس أعمالنا وسلوكنا بلباس التقوى ونسلح أنفسنا بالحكمة، فالحياة تمر بسرعة، وجدول أعمالنا يتغير باستمرار؛ ومشاكل المسلمين في جميع أنحاء العالم والاضطهاد الذي يعانون منه يزداد أضعافاً كبيرة، في وقت مثل هذا، يجب علينا تحويل الأشهر الثلاثة إلى فرصة للصلاة وإلباس الليل والنهار بلباس التقرب، ويجب أن نتسابق إلى الأعمال الخيرية التي لم نتمكن من فعلها في الأوقات الأخرى".

وبهذه المناسبة قال أورون: "نبارك للمسلمين الأشهر الثلاثة، ونتمنى أن تجلب الأشهر الثلاثة الخير والبركة للأمة الإسلامية كلها، ونسأل ربنا الرحمن الرحيم أن تكون  بداية صحوة وقيامة جديدة للعالم الإسلامي". (İLKHA)