تستمر ردود الفعل من المسلمين رداً على من يسمى بالمحاضر "أوغور قطاي" الذي أساء الأدب مع النبي محمد ﷺ والقيم الإسلامية، وذلك بخروجه عن المنهج الدراسي في مادة "كتابة السيناريو" فى جامعته.
وقد تجمعت مجموعة من المواطنين أمام محكمة جاغليان في إسطنبول واحتجوا على "أوغور قطاي" من خلال عقد بيان صحفي، كما رفعوا شكوى جنائية إلى مكتب المدعي العام.
"المسلم هو من يظهر ردة الفعل اللازمة عند الاعتداء على عقيدته"
وقد قرأ البيان الصحفي نيابة عن الحشد المتجمع "أردم أوزفيرين" قائلًا: "اليوم نجتمع هنا لإدانة المسمى "أوغور قطاي" الذي كان مبشرًا لجده أبو جهل تحت مسمى المحاضر، ولإدانة ولعن الهجوم القبيح على شمس الكونين ونور عيوننا سيدنا محمد ﷺ، هذا النبي الذي هو مصدر العفة والحياء على وجه الأرض، نفديك بآبائنا وأمهاتنا يا رسول الله، وإن المسلم هو من يظهر ردة الفعل اللازمة عند الاعتداء على عقيدته، وفي مواجهة مثل هذه الهجمات الدنيئة، يجب علينا جميعًا إظهار ردة فعلنا بأوضح طريقة ممكنة ضد أولئك الذين يضمرون الكراهية والافتراء ضد سيد الكون ﷺ، حيث كان قد ذكر الأكاديمي المزعوم الذي يدرّس في الجامعة كلمات لا توصف ضد النبي ﷺ في محاضرته، وهذا الأكاديمي المزعوم الذي يتجاوز موضوع دراسته ويدخل في مواضيع لا يعرفها، ويستخدم فكرته النتنة لتلويث العقول الشابة والصافية لطلاب الجامعة، إلى جانب إهانة نبينا ﷺ، كما أنه يتهم بشدة زملائنا الطلاب الذين يعارضونها".
"إن أهداف الذين يسبون الرسول أو يحقرونه هو إعاقة نشر الإسلام وتشويه سمعته، لكن الرسول هو أمل البشرية في جميع أنحاء العالم"
وأكد "أوزفيرين" أن الرسول محمد ﷺ هو خير مرشد وأفضل مثال على الأخلاق حيث كانت أخلاقه القرآن، ورسولنا لم يجلب الفضائل الأخلاقية والإنسانية فحسب، بل مارسها أيضًا، ونبينا ﷺ أيضًا الذي أُرسل ليتمم مكارم الأخلاق، صحح الأخطاء ووضعها موضع التنفيذ ولم يطبقها بنفسه فحسب، بل قام بتربية جيل مثالي، ومن أهان النبي الذي بُعث رحمة للعالمين جميعاً، فإنه يهدف إلى عرقلة انتشار الإسلام والافتراء عليه وتشويه سمعته، لكن الرسول ﷺ هو أمل البشرية في كل أنحاء العالم، فنحن واجبنا كمسلمين لا يقتصر على ردود أفعالنا تجاه الإهانات، بل نحتاج أيضاً العمل على إيصال حياة نبينا وأخلاقه ورسالته إلى جميع شعوب العالم، وإنه لمن الجهل الدفاع عن كل هذه الإهانات تحت ما يسمى بـ "حرية التعبير"؛ فنحن الذين نتصرف بالحكمة، لن نغض الطرف عن هذه الإساءة، وندين بشدة هذا الاستخفاف بإيماننا وقيمنا الأخلاقية، ونتمنى أن يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد هذا الأكاديمي المزعوم، ولا نريد أكاديميين في جامعتنا لا يحترمون عقيدتنا.
كما قال أوزفيرين في نهاية حديثه: "بصفتنا أبناء هذه الأمة، فإننا لا نشتم أي شخص على دينه أو معتقده، ونعلن للجميع هنا أننا لن نسكت على الإهانات الموجهة إلينا وأننا سنتابع هذا الحدث حتى النهاية".
وبعد البيان الصحفي، هتف المسلمون بالتكبيرات والصلاة على سيدنا محمد ﷺ، وقدموا شكوى جنائية ضد "أوغور قطاي" لدى مكتب المدعي العام في اسطنبول، ومن ناحية أخرى فقد أفيد أن 1680 شخصًا تقدموا بشكوى جنائية ضده أيضاً. (İLKHA)