أكمل وقف محبي النبي ﷺ برامج شهر الصحابة في العديد من المحافظات والمدن التركية، بمناسبة إعلان شهر تشرين الثاني/ نوفمبر "شهر الصحابة" منذ حوالي 10 سنوات.
في حديثه عن برنامج "شهر الصحابة" الذي أقيم في 25 محافظة ومنطقة هذا العام، ذكر يحيى أوغراش، المتحدث الرسمي باسم وقف محبي النبي ﷺ، أن البرنامج تضمن الحديث عن أحد الصحابة وهو أبو عبيدة بن الجراح وإحدى الصحابيات، وهي زينب بنت علي، شاهدة كربلاء.
وذكر أوغراش أن إقامة فعاليات شهر الصحابة مستمرة منذ عام 2012، وكانت تحت شعار "النجوم تنير طريقنا".
وقال: "نتحدث عن جيل مثالي نشأ بين يدي النبي ﷺ، وآمن به حقًا وتخلّى عن كل شيء، وبذل جهودًا كبيرة في إيصال رسالة الإسلام إلى يومنا هذا وفي حمل النصوص السابقة، وجاء إلى هذه الأراض وبذل قصارى جهده لتكريمنا بالإسلام".
"اتباع طريق الصحابة والاستنارة بهديهم ينبغي أن يكون نهج المسلمين"
وأشار أوغراش إلى التضحيات الكبيرة التي قدمها الصحابة في خدمة الإسلام، وقال: "استشهد بعضهم في الطرق، ومنهم من قتل في الجبهات، وهذا الجيل نقل لنا الأخلاق وأسلوب الحياة والعلاقات مع الناس، من خلال الإرث الذي تركه لنا النبي ﷺ، لذلك يجب أن يكون نهج جميع المسلمين هو اتباع طريق الصحابة ورؤية كل واحد منهم كنجم، والمضي قدماً في نورهم، الحمد لله، ما زلنا نفعل هذا بشكل أساسي، وسنواصل القيام بذلك كل عام، إن شاء الله، حتى تنتهي حياتنا".
وفي حديثه عن أهمية حياة الصحابة الذين يتحدثون عنهم كل عام، قال أوغراش:
"فعاليات البرنامج بدأت بالحديث عن العشرة المبشرين، ثم انتقلنا بالحديث عن أهم الصحابة.
ففي السنة الأولى تحدثنا عن سيدنا أبي بكر، ثم سيدنا عمر، ثم سيدنا عثمان، ثم سيدنا علي، ومن ثم انتهينا إلى آخر العشرة المبشرين.
ونواصل أنشطتنا بالحديث عن الصحابة المبشرين ليكونوا نموذج لنا، من خلال كونهم موضوع جدول الأعمال كل عام.
فقد تحدثنا هذا العام عن أحد الصحابة وهو أبو عبيدة بن الجراح، وعن إحدى الصحابيات السيدة زينب بنت علي، شاهدة كربلاء".
"الأهم بهذه الأنشطة هو إيصال الرسالة وردود الفعل عليها"
وقال أوغراش: " السيدة زينب بنت علي شاهدة على أحداث كربلاء وفي نفس الوقت هي الشخصية الأكثر أهمية التي نقلت أحداث كربلاء إلى يومنا هذا، وبالتالي، تقديراً لتلك الشخصية، وللرسالة التي حملتها إلى الأجيال، يجب أن نتعرف على هذه الشخصية، ونعرف الأمة الإسلامية عليها عبر جميع الفعاليات، ونأخذها كقدوة هو أهم شيء بالنسبة لنا".
وأكد أوغراش الناطق باسم وقف محبي النبي ﷺ، أنهم وضعوا فعاليات في حوالي 25 مدينة مختلفة في تركيا، وقال: "سارت برامجنا في العديد من المدن وفي العديد من القرى بشكل جيد للغاية طوال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، والحمد لله سارت الأمور بشكل جيد وبدون أي مشاكل، ولكن بالطبع المهم هو الرسالة التي نتركها مع هذه الأحداث والردود عليها، العام القادم سنرى مدى تأثرنا بالصحابة الذين تحدثنا عنهم هذا العام، ونأخذ حياة صحابة آخرين كمثال في سنواتنا القادمة".
وأكد أوغراش أن أهم غاية لهذه الرسالة هو التأثير في الأجيال، وأضاف أنهم سيواصلون فعالياتهم قدر الإمكان.
"رضي الله عن كل إخوتنا وأخواتنا الذين ساهموا في الفعاليات التي نظمناها"
وفي معرض نقله لأهمية حياة الصحابة بالنسبة للمسلمين، قال أوغراش: "الصحابة هم بالفعل نجوم، وإذا تمسكنا بأي من هؤلاء النجوم، أي إذا التزمنا بحياتهم، فلن نفقد طريقنا، بإذن الله".
وأضاف: "وفي هذا السياق، ننصح شبابنا أن يأخذوا فلسفة حياة الصحابة الشباب كنموذج، لأنه كما كان الصحابة الشباب هم من حملوا عبء هذه الدعوة، لذلك فشباب اليوم يجب أن يحملوها من جديد".
وتأكيدًا على أهمية الشباب في القضية الإسلامية، شكر أوغراش كل من ساهم في هذه الفعاليات.
وقال أوغراش: "إذا اتبع الشباب طريق الصحابة وخطاهم بإذن الله ستحدث حركة إصلاحية وستعود الأمة إلى حياتها الأصلية".
وتابع بالقول: "بهذه المناسبة، نشكر إدارة الوقف ومنسقينا وإخواننا وأخواتنا المفوضين خاصة العاملين في الساحات، رضي الله عنكم وتقبل حسنات الجميع". (İLKHA)