قاطع نائب في حزب فرنسي خطاب النائب البرلماني الأسود الفرنسي "كارلوس مارتينز بيلونجو" خلال اجتماع للجمعية الوطنية في 3 تشرين الثاني، قائلاً: "فلتعد إلى أفريقيا"، و على إثر ذلك انتهت الجلسة.
ويذكر أن "بيلونجو" تعرض لهجوم لفظي من قبل عنصريين في البرلمان عندما كان يلقي خطابًا للفت الانتباه فيه إلى وضع 234 مهاجرًا تم إنقاذهم بواسطة سفينة المساعدة Ocean Viking، وتقطعت بهم السبل في البحر الأبيض المتوسط لعدة أيام بسبب رفض استقبال من قبل أي بلد في الاتحاد الأوروبي.
وأكد "بيلونجو" أن الكلمات التي قيلت في عام 2022 خلال اجتماع للجمعية الفرنسية خيبت آماله وجعلته حزينًا للغاية، وقال إنه كان غاضبًا للغاية من ذلك.
"هذا بيان عنصري غير مقبول، العنصرية جريمة وليست رأي"
وأشار"بيلونجو" إلى أنه على الرغم من أن فورناس تلقى أعلى عقوبة في اللوائح الداخلية للجمعية، إلا أن العديد من المواطنين الفرنسيين وجدوا العقوبة غير كافية، وأشار "بيلونجو" أيضاً إلى أن الأحزاب في الجمعية، باستثناء فورناس، ردت على الموقف وقالت: "هذا بيان عنصري غير مقبول، العنصرية جريمة وليست رأي ".
وقام النائب الفرنسي "بيلونجو" بتقييم كلمات "فورناس" على أنها إهانة للأمة الفرنسية في نفس الوقت.
وأكد "بيلونجو" أن هناك حربًا في القارة الأوروبية وأنه يجب القضاء على العنصرية وكراهية الأجانب.
و أجاب النائب الفرنسي لدى سؤاله عما إذا كان هو أو نواب آخرون قد تعرضوا لمثل هذا الهجوم من قبل: "لقد سمعت ذلك من قبل، للأسف، بعد هذا الحدث المحزن، تعرضت للإهانة مرة أخرى عبر البريد الإلكتروني، وقنوات مختلفة، تويتر وما شابه وكذالك أتاني رسائل داعمة".
وعلى الرغم من أن النائب "فورناس" اليميني المتطرف، في بيانه للصحافة المحلية بعد الحادث، جادل بأنه يقصد أولئك الموجودين على متن سفينة المهاجرين، وليس "بيلانغو"، إلا أن الحادث نوقش لفترة طويلة في فرنسا.
والجدير بالذكر أنه في 4 تشرين الثاني، حكمت الجمعية الوطنية الفرنسية على "فورناس" بقطع البدل البرلماني لمدة شهرين ومنعه من عضوية الجمعية لمدة 15 يومًا. (İLKHA)