عقدت هيئة "أمة واحدة" ورشة عمل، أمس الخميس، ضمت ثلة من العلماء والعاملين للإسلام، وكانت الورشة تحت عنوان "معاً.. للحفاظ على الفطرة والأسرة".
وقد تناول المشاركون في الورشة عدة موضوعات تهم الأمة الإسلامية، بل والبشرية جمعاء، وعلى رأسها التصدي لظاهرة "المثلية الجنسية" التي صارت بمثابة الغزو المنحرف الذي يهدد المسلمين في مجتمعاتهم وبيوتهم، ومحاولة نشر هذا الثقافة الفاسدة رغماً عن الجميع، وإرهاب كل من يتصدى لها.
كما كان للحفاظ على الأسرة وبنائها وسلامتها نصيب كبير من مداخلات المشاركين بالورشة، حيث بيّنوا أن الأسرة ببنائها الذي أقره الشرع الحنيف، وهو الموافق للفطرة البشرية السوية، تعد هي اللبنة الأساس للمجتمع المسلم، فإن صلحت وسلمت صح وسلم المجتمع بأسره، وإن فسدت وانحرفت فسد وانحرف المجتمع بأسره.
كما أكد السادة العلماء على تأييدهم الكامل لجهود دولة قطر المسلمة في التصدي لظاهرة المثلية الجنسية، وخاصة خلال فعاليات كأس العالم لكرة القدم، والتي تستضيفها قطر في غضون أيامٍ قليلة، ومطالبتها للحضور كمنظمين ولاعبين وجماهير باحترام دين وثقافة وعرف البلد المنظم قطر.
كما لم تقتصر المشاركات والمداخلات على رصد الظاهرة وبيان خطورتها، وإنما اتسعت لتشمل أيضاً العديد من التوصيات التي من شأنها توحيد وتنظيم جهود علماء الأمة وجماهيرها، للتصدي لهذه الهجمة على ثوابت الدين وسلامة المجتمعات، بل والتي تهدد بقاء البشرية والحفاظ على نسلها وأجيالها القادمة.
وقد أعلنت هيئة "أمة واحدة" عن عقدها لمؤتمر صحفي، غداً السبت 19 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، للإعلان عن هذه التوصيات والمخرجات الهامة التي انتهت إليها ورشة العمل.
وقد تشرفت الورشة بحضور نخبة من العلماء والعاملين للإسلام وهم بحسب ترتيب مداخلاتهم:
د. طارق الزمر - مصر
د. فاتح محمد أيدن - تركيا نائب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الدينية في تركيا
د. جاسم الجابر – قطر
د. عبد الحي يوسف – السودان
د. وصفي أبو زيد – مصر
د. كاميليا حلمي – مصر
فضيلة الشيخ الحسن الكتاني – المغرب
فضيلة الشيخ سعيد اللافي – العراق
د. محمد عبد الكريم – السودان
أ. إسلام الغمري – مصر
أ. أحمد حسني – مصر
وقد أدار الورشة د. حسين عبد العال، رئيس هيئة "أمة واحدة" والذي أعلن في ختامها عن استمرار فعاليات حملة "معاً.. للحفاظ على الفطرة والأسرة" والتي كانت ورشة الأمس هي أولى فعالياتها، وسيتلوها ورشات عمل مخصصة للنساء والشباب وأيضا مؤتمر عالمي يشارك فيه علماء الأمة من مختلف الأقطار.