فرّقت الشرطة السودانية، الخميس، بواسطة الغاز المسيل للدموع، مظاهرة تطالب بعودة الحكم المدني وإبعاد العسكر عن سلطة البلاد.
وأعلنت المصادر المحلية أنه قد خرج، يوم أمس، مئات المتظاهرين في العاصمة، الخرطوم، ومدينتي أم درمان (غرب) وبحري (شمال).
وجاءت المظاهرات بدعوة من "تنسيقيات لجان المقاومة" (نشطاء) تحت شعار "مليونية 27 أكتوبر" للمطالبة بالحكم المدني.
ويذكر أن "لجان المقاومة" تكوّنت في المدن والقرى عقب اندلاع احتجاجات 19 كانون الأول 2018، وكان لها الدور الأكبر في إدارة المظاهرات في الأحياء والمدن حتى عزلت قيادة الجيش الرئيس آنذاك عمر البشير، في 11 نيسان 2019.
وحاول المتظاهرون الوصول إلى القصر الرئاسي، لكن القوات الأمنية، أطلقت في مواجهتهم القنابل الصوتية، وعبوات الغاز المسيل للدموع بكثافة.
وأغلق المتظاهرون عددًا من الشوارع الرئيسة والفرعية وسط العاصمة الخرطوم بالحواجز الإسمنتية وجذوع الأشجار والإطارات المشتعلة.
كما أغلقت السلطات الأمنية، جسر "المك نمر"، الرابط بين العاصمة الخرطوم، ومدينة بحري (شمال) والشوارع المؤدية إلى القصر الرئاسي، ومحيط القيادة العامة للجيش تفاديًا لوصول المتظاهرين.
وردّ المتظاهرون بقذف القوات الأمنية بالحجارة، ما أدى إلى حالات كر وفرّ في الشوارع الرئيسية والفرعية وسط العاصمة الخرطوم.
كما رفع المحتجون لافتات مكتوب عليها، "لا للحكم العسكري" و"دولة مدنية كاملة"، و"الشعب أقوى والردة مستحيلة"، و"حرية، سلام، وعدالة".
وبوتيرة شبه يومية، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني وترفض إجراءات البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون "انقلابًا عسكريا".
وينفي رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان التهم ويقول إنه اتخذ إجراءات 25 تشرين الأول الماضي لـ"تصحيح مسار المرحلة الانتقالية"، متعهدا بتسليم السلطة إما عبر انتخابات أو توافق وطني.(İLKHA)