عقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مؤتمراً صحفياً مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه بعد لقائه في العاصمة موسكو.
وتطرق لافروف إلى الاتفاقات التي تم التوصل إليها لتصدير الحبوب من أوكرانيا، فذكر أن الأمم المتحدة قدمت معلومات "متناقضة" بشأن هذه القضية، وقال: "يتم تسليم 5-7 في المائة من الحبوب المستخرجة من الموانئ الأوكرانية إلى البلدان الفقيرة، والباقي تذهب الحبوب إلى دول الاتحاد الأوروبي".
وتابع لافروف قائلاً: "لقد طلبنا من الأمانة العامة للأمم المتحدة، المسؤولة عن جميع هذه العمليات والتي لديها البيانات، تقديم معلومات إحصائية عن تسليم الحبوب للمستهلكين النهائيين والوجهات النهائية، وهذه ليست مجرد مسألة فضول، ويجب مراجعة اتفاقية الحبوب".
وأشار لافروف إلى أنه لا يوجد تقدم بشأن شحن الحبوب والأسمدة الروسية، مشيرا إلى أن الشق الآخر من الاتفاق بشأن هذه المسألة لم ينفذ عملياً".
ولفت لافروف الانتباه إلى أن اتفاقيات الحبوب ستنتهي في تشرين الثاني المقبل، قائلا: "نأمل أن تحل القضايا التي ذكرناها دون مناقشة تمديد الاتفاقات".
وتطرق لافروف إلى القضية الفلسطينية، فقال: "لا بد من منع محاولات تدمير أسس القانون الدولي الذي يقترح حل هذه المشكلة على أساس قرار الدولتين، وهناك محاولات في هذا الاتجاه، ومبادئ وقرارات مجلس الامن الدولي ومبادرة السلام العربية تخضع للمراجعة".
طه: "نطالب بوقف النزاعات في أوكرانيا"
وتطرق طه، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، إلى الحرب الروسية الأوكرانية، وذكر أن تركيا والإمارات العربية المتحدة والدول الأعضاء الأخرى في المنظمة قد اتخذت خطوات لحل هذه القضية بالوسائل السلمية.
وأوضح طه أن الحرب كان لها أثر سلبي على العالم أجمع، وخاصة الدول الفقيرة، وقال: "ندعو الناس إلى وقف الصراعات ومواصلة المفاوضات وضمان السلام بما يتماشى مع مصالح جميع الشعوب التي تعيش في هذه المنطقة".
وقال طه إن مشكلة نقل الحبوب والمنتجات الزراعية لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يمكن حلها بالجهود المشتركة للدول.(İLKHA)