وقال شهود عيان في بيان إن مئات المواطنين الغاضبين نزلوا إلى شوارع مدينة ديمازي، وسط إقليم النيل الأزرق بجنوب شرق السودان، للاحتجاج على الاشتباكات القبلية التي أسفرت عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى.
وبينما أشعلت الجماهير النار في مكتب المحافظ، طالبوا بإقالة رئيس إقليم النيل الأزرق، أحمد العمدة بادي، لعدم قدرته على السيطرة على النزاعات القبلية.
وتم إعلان حالة الطوارئ لمدة شهر بسبب النزاعات القبلية في منطقة النيل الأزرق في 21 تشرين الأول.
كما أعلنت وزارة الصحة السودانية عن مقتل 109 أشخاص في الاشتباكات بين قبيلتي الهوسا وهيميك في منطقة النيل الأزرق في تموز.
ونتج عن الاشتباكات، التي اندلعت مرة أخرى في 2 ايلول، مقتل 18 شخصًا وأصيب 23 شخصًا.
وزُعم أن الاشتباكات بدأت عندما أرادت قبيلة هيميك طرد قبيلة الهوسا من المنطقة على أساس أنهم ليسوا من مواطني المنطقة.
ونتيجة للمفاوضات، التي توسطت فيها لجنة المصالحة التابعة لقوات الدعم السريع، وافق المسؤولون في قبيلتي الهوسا وهيميك على إنهاء العنف من خلال التوقيع على اتفاق "لوقف الأعمال العدائية".
ومن جهو أخرى، أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أنه نتيجة لهذه النزاعات القبلية في جنوب شرق السودان، أجبر أكثر من 31000 من السكان على ترك منازلهم.
ولقي أكثر من 200 شخص مصرعهم وأصيب كثيرون في الاشتباكات العنيفة الأخيرة بين القبائل في النيل الأزرق، المستمرة منذ سنوات، في 19-20 تشرين الثاني.(İLKHA)