وقال أستاذ علوم التفسير والحديث د.إبراهيم، خلال مشاركته في الملتقى السابع للعلماء  الذي نظمته مسسة اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية داخل مقرها الرسمي في ديار بكر، "في حال اجتماع العلماء الذين هم على اتصال دائم  بالفرد والمجتمع معًا مناقشتهم للمشاكل الميدانية الحاصلة من أجل إيجاد الحلول، فمن المؤكد بأنهم سيصلون إلى نتائج".

وأضاف د.سليمان: "أنا فخور وسعيد بالمشاركة في لقاء العلماء السابع الذي عقد في أحد أجزاء كردستان الأربعة، وهذا البرنامج فرصة عظيمة للتعرف على جميع الشخصيات الداعية والعلمية في الأجزاء الأربعة من كردستان وتركيا والعراق وإيران وسوريا، وبالتالي، ستتاح الفرصة لنا كمسلمين أن نتعرف أكثر على بعضنا البعض، و نواجه التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، وسنكون قادرين على تحمل الصعوبات والمشاكل وتقديم الحلول للقضايا التي أثيرت في هذا البرنامج، الشيء الذي أقنعني أكثر بالمشاركة في هذا البرنامج هو عنوان البرنامج ’كيف التحول نحو الأفضل ودور المؤسسات الشرعية في التغيير وتطوير العلم والفكر’ والحقيقة أن هذا الموضوع مهم جداً في تكوين الفرد المسلم أولا ثم الأسرة المسلمة والمجتمع، ويبرز دور العلماء والمؤسسات التي تتحمل المسؤولية في هذا الشأن ".

"قسموا العالم الإسلامي بحدود مصطنعة"

وأشار د. إبراهيم خلال كلمته إلى أن مثل هذه المؤتمرات والاجتماعات ليست سوى بداية العمل، وتابع كلمته على النحو التالي:

"الشخص الذي ينظر من بعيد وليس على تواصل وحوار دائم مع الآخرين لا يمكن أن يكون له تأثير فعال على المجتمع عندما يواجه كل هذه الصعوبات والمتاعب، لذلك، من المهم جدًا للعلماء دراسة هذه الصعوبات والمتاعب والمخاطر التي تواجه العالم الإسلامي عندما يجتمعون، وإن اجتماع العلماء، الذين هم على اتصال دائم مع المجتمع والأفراد، ومناقشة المشاكل التي تواجههم في الميدان والتفاوض على الحلول، وسيقودهم بالتأكيد إلى استنتاج للحلول، وبإذن الله، سيكون لهذا الجهد أثر في التغيير المنشود في المستقبل.

وقال إبراهيم: "إن تقسيم العالم الإسلامي إلى دول وتقسيمه بحدود مصطنعة أنشأها الاستعمار هو عقبة كبيرة أمام المسلمين للتجمع تحت سقف واحد وتحت سقف واحد والمشاركة في الوحدة، ونلاحظ أن هناك تحالفات وروابط بين العلماء من كل مناطق الأمة الإسلامية، ويجب أن تجتمع مؤسسات التعليم والتدريب والتوعية تحت سقف واحد من أجل معالجة مشاكل الناس وتقديم الحلول المناسبة لكل مشكلة".

وأشار د.إبراهيم إلى وجوب إعادة النظر في المناهج المطبقة في المؤسسات الشرعية وتحسينها، والمناهج التربوية في مؤسساتنا الشرعية، وهذا ممكن من خلال الجمع بين الأهداف والغايات والأساليب الحديثة.(İLKHA)