أعلنت ليز تروس استقالتها من رئاسة حزب المحافظين بعد أكثر من ستة أسابيع بقليل قضتها في السلطة، وبالتالي أصبحت أقصر رئيس وزراء فترة حكم في تاريخ البلاد.
وفي حديثها أمام مقر رئاسة الوزراء داونينج ستريت 10، أعلنت تروس عن إجراء انتخابات لرئاسة الحزب ستكتمل في غضون الأسبوع المقبل وأكدت بقاءها رئيساً مؤقتاً للوزراء حتى يتم انتخاب خليفة لها.
وتأتي استقالة تروس بعد أن أثارت الميزانية المصغرة، وهي الخطة المالية التي كشفت عنها حكومتها الشهر الماضي، فوضى اقتصادية وخفضت شعبية حزب المحافظين في استطلاعات الرأي.
هذا وقد اتهمت الميزانية المصغرة، التي تتضمن تخفيضات ضريبية مثيرة للجدل ممولة بالديون، بخفض الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى له منذ 37 عاماً مقابل الدولار الأمريكي، ورفع تكلفة الاقتراض الحكومي وأسعار الرهن العقاري.
وكان قد استقال "كواسي كوارتنغ"، أحد المهندسين الرئيسيين للخطة المالية، من منصبه كوزير للمالية الأسبوع الماضي.
وقد ألغى خليفته جيريمي هانت جميع التخفيضات الضريبية التي أعلن عنها، وأكد هانت أن الحد الأقصى الكبير لأسعار الطاقة الذي تفرضه الحكومة سيستمر حتى نيسان/ أبريل المقبل.
مع انعكاس استراتيجيتها الاقتصادية ورحيل كوارتنغ، اعتبرت رئاسة تروس للوزراء لا يمكن الدفاع عنها.
وقد استقالت وزيرة الداخلية "سويلا برافرمان" يوم الأربعاء مشيرة إلى "مخاوف جدية" بشأن اتجاه حكومة تروس. (İLKHA)