أكد رئيس مركز الإنسان للإعلام الدكتور "محمد جابر" في المؤتمر الصحفي، الذي عقد في إسطنبول أن النظام المصري نفذ إعدامات تعسفية بسبب خصومات سياسية بحق شخصيات سياسية مصرية معارضة، فمنهم إما وزراء سابقين أو رؤساء أحزاب معارضة وعلى رأسهم الدكتور محمد البلتاجي وهو سياسي وبرلماني، ووزير الشباب الدكتور أسامة ياسين، والمتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين الدكتور أحمد عارف والأستاذ في جامعة الأزهر الدكتور في أصول الدين عبد الرحمن عبد الحميد البر بسبب قضية فض اعتصام رابعة.
وأشار الدكتور جابر إلى أن القضاء في مصر ليس مستقلاً، وتصدر أحكامه تعسفياً وبناء على مواقف سياسية، وأضاف جابر إن القضاء الذي أصدر أحكام الإعدام هو قضاء إستثنائي وليس قضاءً طبيعياً.
يذكر أن القضاة المصريين كانوا قد تنحوا تماماً عن الدعاوى السياسية في الفترة مابين تموز/ يوليو حتى أيلول/ سبتمبر 2013، الأمر الذي دفع الحكومة المصرية ممثلة بوزارة العدل لاتخاذ قرار بإنشاء قضاء استثنائي، المحظور في القانون المصري، سماها دوائر الإرهاب، إضافة للقضاء العسكري.
وشدد الدكتور جابر على أن السبيل الوحيد لإنقاذ المحكومين بالإعدام تعسفياً، هو تدخل المنظمات الدولية لإنشاء قضاء مستقل لا يتبع لأي جهة سياسية.
ويذكر أن القضاء المصري كان قد أصدر حكم الإعدام بحق 1600 شخص، وبعد ضغوط من حكومات دولية ومؤسسات حقوقية تم إلغاء أحكام الإعدام ل 1400 شخص وتخفف إلى أحكام مؤبدة أوسجن لسنوات طويلة، وقد تم إعدام 105 أشخاص من بين المحكومين فيما ينتظر 95 آخرين مصيرهم المجهول. (İLKHA)