حضر المتحدث باسم إمارة أفغانستان الإسلامية "مولوي ذبيح الله مجاهد" ملتقى العلماء السابع الذي نظمته مؤسسة اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية في ولاية ديار بكر التركية.
حيث ألقى "مجاهد" كلمة في الاجتماع حول دور العلماء في تحرير وتنمية أفغانستان.
وذكر "مجاهد" الذي بدأ حديثه بالصلاة والسلام وكما ورد في القرآن الكريم بقوله تعالى: "إنما يخشى الله من عباده العلماء".
كما شكر "مجاهد" منظمي البرنامج وخاصة "الملا أنور" واتحاد العلماء، وقال: "إنهم سعداء بالتواجد مع العلماء، وإن مسؤولية العلماء كبيرة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل" فعلى العلماء أن يلعبوا دورًا رئيسيًا في وحدة الأمة، وواجب عليهم إخراج المظلومين من القمع وجعلهم أكثر كرامة، وفي الوقت نفسه، فقد أحاط الفجور الاجتماعي بالأمة بأكملها، والعلماء مسؤولون للقضاء على هذا أيضًا".
"العلماء يقودون الجهاد"
وقد ذكر "مجاهد" بأن أفغانستان قد اُحتلت 3 مرات في التاريخ من قبل بريطانيا وروسيا والولايات المتحدة، وأن الأفغان وضعوا حداً للاحتلال تحت قيادة العلماء.
وأشار "مجاهد" إلى أهمية العلماء في الغزو الأمريكي الأخير، وقال: "إن العلماء كانوا ناشطين في أفغانستان، حيث قاد العلماء فصائل الجهاد، وقاتلوا حتى لا يكون هناك صراع بين المجاهدين، وحتى ذلك الحين لم يكن هناك انقسام في أفغانستان بين صفوف المجاهدين، وذلك بفضل العلماء".
وتابع مجاهد قائلاً: "إن الأفغان هم في الغالب من أهل السنة والجماعة وينتمون إلى المذهب الحنفي، والإمام أبو حنيفة لا يقبل التكفير بغير حق، وهذا المذهب حذر للغاية بالنسبة للتكفير يعني لا إفراط ولاتفريط، فنحن نسير في الاتجاه والمسار الذي حدده العلماء".
وذكر "مجاهد" أن أعداء الإسلام يشوهون الإسلام والمسلمين بشتى الطرق وخاصة في وسائل الإعلام، وقال مجاهد: "إن هذه الافتراءات مستمرة منذ زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلم".
"الفساد الإداري والأخلاقي في أفغانستان انخفض إلى أدنى مستوى"
وأكد "مجاهد" بأنهم على طريق أهل السنة والجماعة وأنهم متحدون مع كل المسلمين، وقال: "لقد كانت أفغانستان في كثير من المشاكل، حيث تم دفع الناس إلى الجهل، وهذا حدث أثناء الاحتلال، ولكن العلماء قد حلوا كل هذه القضايا، حيث تم تقليص الفساد الإداري والمعنوي إلى أدنى مستوى، قد ترتكب المعاصي سراً، لكن لم يبق مجاهرة في المعاصي في بلادنا، وهذا بسبب العلماء".
وتابع حديثه قائلاً: "إن إمارة أفغانستان الإسلامية ما زالت غير معترف بها من قبل الدول الغربية؛ لأنها إدارة إسلامية، فإذا اعترفوا بهذا النظام سيعترفون بالإسلام، لكنهم لا يقبلون الاعتراف لأن مشاكلهم مع الإسلام، ونحن كإمارة نوفر جميع الشروط اللازمة، ووضعنا أفضل من ذي قبل، حيث تم ضمان السلامة والأمن للناس".
وذكر "مجاهد" بأن العلماء يجب أن يقيموا علاقات طيبة ويتحدوا مع العالم الإسلامي، وأن من واجب العلماء نشر دين الإسلام؛ لأن الأمة غارقة في الصراعات، فعلى العلماء أن يتحدوا ضد هذه الصراعات.
وختم "مجاهد" كلمته قائلاً: "علينا أن نقف ضد الفساد الأخلاقي اليوم، حيث إن التشويه ينتشر في كل مكان، وهذا يهدد الجيل القادم، وذلك يتم عبر الإنترنت ووسائل أخرى، فيجب على العلماء أن يكونوا قادرين على منع ذلك، ويمكن تحقيق ذلك من خلال الإرشاد والدعوة والمدارس الإسلامية". (İLKHA)