أدلى الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي حضر اجتماع المجموعة السياسية الأوروبية (AST) في براغ، عاصمة التشيك، بتصريحات خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في قلعة براغ بعد اجتماعاتهما الثنائية.
وشدد الرئيس أردوغان خلال تصريحاته على أن دور تركيا كوسيط في الحرب الروسية الأوكرانية محل تقدير، وذكَّر أنهم بذلوا جهودًا كبيرة لوقف إراقة الدماء ومنع سقوط قتلى ودمار منذ اليوم الأول للحرب.
وأشار الرئيس أردوغان إلى أنهم يلفتون انتباه محاوريهم في كل فرصة، إلى أنه لن يكون هناك خاسر في سلام عادل، قائلاً: "على الرغم من كل الصعوبات، فإننا نعتبر فتح ممر الحبوب وتبادل الأسرى أمرًا دبلوماسيًا مهمًا للنجاح".
وأعرب الرئيس أردوغان عن أنهم أكدوا مرارًا وتكرارًا يريدون حل مشاكل شرق البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجة في إطار القانون الدولي، قائلاً: "أتوقع أن يدعو الاتحاد الأوروبي محاورينا للحوار على أساس ثنائي، بدلاً من دعم الظلم لمبادرات غير مشروعة تحت اسم ’تضامن الوحدة’ ".
"المحادثات على مستوى منخفض جارية بالفعل"
وقال الرئيس أردوغان: "الشراكة بينكم وبين روسيا هنا هي نفسها التي كانت عليها قبل حرب أوكرانيا"، وعندما سئل من قبل أحد الصحفيين: "هل من الممكن أن تلتقي بالرئيس السوري في هذا السياق؟"، أجاب قائلاً:
"حتى الآن، بالطبع، مثل هذا الشيء غير وارد، لكنني لست سياسيًا معتادًا على استخدام تعبير مثل المستحيل، لذلك، عندما يحين وقته وزمانه يمكننا اللجوء لخيار الاجتماع مع رئيس سوريا، حتى الآن، المفاوضات على المستوى المنخفض جارية بالفعل، لكن كما تعلمون، فإننا نتخذ خطوات لتسريع العودة من خلال بناء منازل من الطوب(البلوك)، مع رغبتنا في إزالة كل الجماعات الإرهابية في سوريا وإخراج الجماعات الإرهابية من هناك، وفيما يتعلق بالعودة الطوعية، حتى الآن، عاد حوالي 550 ألف سوري إلى أراضيهم.
بالطبع، أخرت الحرب الروسية الأوكرانية الخطوات الواجب اتخاذها في المنطقة؛ لأن لروسيا أيضًا دورًا نشطًا في هذه الأحداث في سوريا، ولإيران دورًا نشطًا أيضاً، ومن ناحية أخرى، لقوات التحالف دور نشط، بالطبع، تقدم قوات التحالف أسلحة وذخائر ومعدات وإمدادات خطيرة للمنظمات الإرهابية، وخاصة الولايات المتحدة، نريد دائمًا أن يلتقي مسؤولينا بمسؤولي الولايات المتحدة من أجل أن يقوموا بتطهير كل من شرق وشمال سوريا من الارهاب، لكن هل حققنا ما أردناه حتى الآن، لا لم نحققه، نحن متابعون، ونواصل جهودنا".(İLKHA)