وأكد المشاركون في البيان الختامي لندوة صلاح الدين الأيوبي  الدولية على أن اختلاف المسلمين وتفرقهم والتطبيع مع الكيان الصهيوني هما السببين الرئيسيين لبقاء القدس تحت الاحتلال.

وشدد الحاضرون خلال البيان الختامي للندوة على أنه لا يمكن قبول التطبيع مع الكيان الصهيوني تحت أي اعتبار أو عذر.

وأشير في البيان  الختامي إلى أهمية النقاط التالية:

1. إن أهم عامل وراء احتلال القدس هو صراع المسلمين، وما أدى إلى فتح القدس من قبل صلاح الدين الأيوبي هو وحدة المسلمين بشكل أو بآخر.

2. غزا الصليبيون القدس مستغلين الصراع بين المسلمين، وضمن نور الدين وصلاح الدين المسلمين فتح القدس بعد توحيدهم للمسلمين، لذا هناك العديد من الدروس لنتعلمها من هذا.

3. أثناء الغزو الصليبي للقدس كان هناك من حاربهم، وكذلك من حاول التسوية معهم.

ومع ذلك، فقد انتصرت الدول التي جاهدت من أجل القدس، أما المسلمون الذين تعاونوا مع الصليبيين لإنقاذ عالمهم، فقدوا عالمهم وخسروا دولتهم، لذا هناك العديد من الدروس التي يمكن تعلمها من هذا أيضاً.

4. لم يكن فتح صلاح الدين للقدس بالجنود والسلاح فقط، أي بالجهاد الفعلي، بل أحيا المسلمين في نواح كثيرة، وأعد طاقم قوي من القادة والعلماء حوله.

5. فقيه عيسى الهكاري مثال مهم للغاية من حيث الدعم الذي قدمه العلماء إلى صلاح الدين الأيوبي، هذا العالم الهكاري، الذي كان يرتدي الزي العسكري وعمامة العلماء على رأسه، كان له إسهام كبير في أن يصبح صلاح الدين سلطانًا.

6. في عالم اليوم، في الوقت الذي يقع فيه المسجد الأقصى تحت نيران المحتل، تعتبر القضية الفلسطينية أهم حدث يمس دول المنطقة تاريخياً وحضارياً وسياسياً.

7. من مشاكلنا اليوم في مواجهة الغزو الصهيوني تطبيع بعض دول المنطقة مع الكيان الصهيوني، وكون الدول الإسلامية في صراع أيضاً، المشكلة الثالثة هي أن دول المنطقة لديها مشاكل مع شعوبها، وخوفهم من  شعوبهم  يدفعهم للتعاون مع الصهاينة.

8. مع الأسف، إن بعض الدول، على الرغم من معارضة شعوبها، ترى الوضع في فلسطين على أنه مشكلة فلسطينية بحتة، وهذا الموقف يتسبب في زيادة معاناة الفلسطينيين واستمرارها.

9. ذكر العلماء والمؤسسات الإسلامية أنه يحرم التنازل ولو عن شبر واحد من الأرض الفلسطينية بالفتاوى التي أصدروها منذ قرن، وأن كل خطوة من شأنها أن تؤدي إلى استمرار الغزو في فلسطين لا يجوزها الشرع، ولا يمكن اعتبار محاولات التطبيع بهذه الماهية مشروعة تحت أي عذر.

10. لقد أظهرت لنا الأحداث التاريخية أنه قد خسر الذين تعاونوا مع من غزوا الأراضي الإسلامية، وأولئك الذين قاتلوا ضد المحتلين انتصروا في النهاية.

لذا، فإن اعتقدت دول المنطقة أنها تسعى وراء مصالح حالية من هذا النوع وأنها ستحقق مكاسباً من ذلك، فهي مخطئة.

وإن موقفهم هذا يضر بالفلسطينيين اليوم ويخيب كل المسلمين، وسيجعلهم يفقدون أنفسهم في المستقبل، لأن الصهاينة غدروا بمن تعاون معهم في أول فرصة سنحت لهم.

ومن هذا المنطلق، فإننا ندعو الدول، التي ضحّت باللفسطينيين وأساءت للمسلمين من خلال تطبيعها مع المحتل، إلى التراجع عن الاستسلام والانقياد للصهاينة وللوقوف مع قضية القدس والشعوب المسلمة وعلى رأسهم الشعب الفلسطيني المضطهد.(İLKHA)