قرأ هدايات أوغوز خان، رئيس الاتحاد الدولي للمنظمات غير الحكومية في تركستان الشرقية، البيان الصحفي نيابة عن المجموعة التي اجتمعت أمام القنصلية الصينية العامة في ساريير، ودعا المنظمات الدولية لإنهاء الاضطهاد الذي يتعرض له شعب تركستان الشرقية، مثل: الإبادة الجماعية، الاستيعاب، وتدمير المنازل، وحظر الأصول الثقافية، والزخارف الدينية.

وقال أوغوز خان: "إن الصين الغازية تقوم بجميع أنواع أنشطة الاستغلال في تركستان الشرقية، ويتم بذل كافة الجهود لاستيعاب المسلمين الحقيقيين وجعلهم صينيين، والقضاء على هوية شعب تركستان الشرقية، وتغيير التركيبة السكانية لتركستان الشرقية من قبل قوات الاحتلال، وفي هذا السياق، تفرض حكومة الصين بعض المحظورات مثل اللغة والدين وحرية السفر وحظر الولادة والمعالم التاريخية والمساجد و تدمير رموز الحضارة التي تنفرد بها تركستان الشرقية، ونتيجة لسياسات غزو الصين هذه، فقد ملايين تركستان الشرقية حياتهم لمدة 73 عامًا".

"الصين ترتكب إبادة جماعية بانتهاكها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان"

وتابع أغوز خان كلامه عن الاعتداءات التي تقوم بها الصين، قائلاً: "منذ يوم الاحتلال، تعرض ملاك الأراضي الأصليون الأيغور والجاليات التركية من قبل المحتلون للإبادة الجماعية من خلال أساليب كالقتل المباشر، والإعدام خارج نطاق القضاء، والسجن مدى الحياة، وجميع أنواع التعذيب الجسدي، وسرقة الأعضاء الداخلية، اغتصاب، إهانة، عنصرية، اعتقال غير قانوني، حرمان من المعتقد الديني، مصادرة الممتلكات، قتل العلماء وقادة الرأي والمثقفين، الإجهاض والتعقيم القسريين، تدمير المساجد والأماكن المقدسة، تشغيل لشعب تركستان الشرقية كسخرة في المصانع في الصين، وتفرقة العائلات، ومعسكرات الأطفال، تنتهك الصين كل مواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بارتكابها كل جرائم القتل الوحشية في تركستان الشرقية، إنها ترتكب جريمة الإبادة الجماعية، وفي محكمة الأويغور التي أنشأتها لجنة من المحامين المستقلين في لندن عام 2021، حُكم على القوات المحتلة الصينية بارتكاب إبادة جماعية في تركستان الشرقية".

"تم تدمير أكثر من 16 ألف مسجد خلال 9 سنوات الماضية"

وشدد أوغوز خان على أن سياسة الإبادة الجماعية الجديدة في الصين، التي بدأت في عام 2013، اكتسبت بعدًا جديدًا وأن معسكرات الاعتقال قد بدأت في تركستان الشرقية، وأن عدد هذه المعسكرات يتزايد يومًا بعد يوم، وتابع قائلاً: " قتل في هذه المعسكرات أكثر من 8 ملايين تركي من تركستان الشرقية على يد الصين الغازية، فقد حُرموا من حقهم في عيش هويتهم الخاصة وتعليم أطفالهم، ونتيجة للدمار الثقافي الذي تمارسه الصين منذ 9 سنوات، وتم تدمير أكثر من 16 ألف المساجد، واعتقل  العديد من رجال الدين والمثقفين وتم تعذيبهم حتى الموت".

الناس يتضورون جوعا بذريعة "صفر كوفيد"

وأشار أغوز خان إلى أن الصين الغازية تصدر القيم الإمبريالية للعالم ليس فقط داخل الأراضي المحتلة، بل بالسلع الرخيصة والمنتجات التكنولوجية التي تصدرها أيضًا، قائلاً: "تشكلت الأمم المتحدة وهيومن رايتس ووتش والبنك الدولي ومؤسسات أخرى لحماية التوازن الدولي وقد غزت القيم المشتركة، وحاولت خدمة مصالحها الخاصة، ونتيجة ل "فخ الدين" الذي استخدمته في دول أفريقيا وآسيا الوسطى، فقد سلبت حقوق السيادة لهذه الدول في دولهم، في الأراضي والموانئ والطرق السريعة وغيرها من الأماكن المهمة من الناحية الاستراتيجية واستخدمتها في المشاريع التجارية الصينية، وتنفذ إجراءات صارمة للغاية تحت اسم الحجر الصحي في نطاق سياسة "صفر كوفيد"، ولوحظ في الصور والفيديوهات التي تمت مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي من المنطقة أنها منعت الناس في هذه المدن بشكل تام من مغادرة منازلهم، ولا يتم تلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية للناس، وتوقف الإنتاج والحياة اليومية في المدينة تماماً، ويترك الناس يتضورون جوعاً، وهذا وأن الناس ماتوا في بيوتهم بسبب الجوع ".

دعوة المنظمات الدولية والجمهور لدعم تركستان الشرقية

 وعبر أغوز خان خلال البيان أنهم شعروا بحزن عميق بعد تسليم 4 أشخاص من تركستان الشرقية، كانوا قد لجأوا إلى إندونيسيا بعد فرارهم من اضطهاد الصين والذين تم سجنهم منذ ذلك الحين 2015، للصين وبأنهم تركوا ليموتوا أخيرا ، وتابع أغوز خان البيان كالتالي:

 

"نود أن نؤكد أن تسليم الحكومة الإندونيسية 4 من إخواننا الأويغور إلى الموت، من  قبل دولة تقبل بالشريعة الإسلامية وحقوق الإنسان كمبدأ أساسي لها، هو ضد الأخوة الإسلامية واتفاقية حقوق الإنسان، وفي هذا الصدد، نريد أن نؤكد أنهم محتجزون في مراكز الترحيل في المملكة العربية السعودية والمغرب وتايلاند ودول أخرى، ونحن، بصفتنا الاتحاد الدولي للمنظمات غير الحكومية في تركستان الشرقية ، ندعو شعب تركستان الشرقية، من خلال جميع الوسائل المشروعة، إلى عدم إعادتهم إلى الصين، حيث سيتعرضون للمعاملة اللاإنسانية والقتل، والسماح لهم بلم شملهم مع عائلاتهم في تركيا، مع الإشارة إلى مبادئ الأخوة الإسلامية وحقوق الإنسان العالمية، بينما نقول هنا أننا سنواصل نضالنا من أجل الحرية والاستقلال، ونيابة عن شعب تركستان الشرقية، ندعو العالم أجمع الذي يدافع عن العدالة وحقوق الإنسان إلى اتخاذ إجراءات للتخلي عن القيود المفروضة على الحرية و معسكر التعذيب النازي المعاصر في أقرب وقت ممكن، ونطالب الجمعية العامة للأمم المتحدة والأمين العام للأمم المتحدة،أنطونيو غوتيريش، واللجنة العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة باتخاذ إجراءات فورية لوقف هذه الإبادة الجماعية التي تحدث في تركستان الشرقية، وتعيين ممثل خاص لتركستان الشرقية وإرسال فريق مراقبة مستقل، لذا ندعوكم  لدعمهم في الأسبوع الأول من تشرين الأول، في الجلسة الخاصة المنتظر افتتاحها في اللجنة العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة؛ لمناقشة انتهاكات حقوق الإنسان في تركستان الشرقية وتركيا وماليزيا وقطر وجميع الدول الأعضاء الأخرى ستقف إلى جانبنا ضد الصين، ولوقف الإبادة الجماعية في تركستان الشرقية ودعم شعب تركستان الشرقية، بالإضافة إلى ذلك، فإننا ندعو بشكل عاجل المؤسسات والمنظمات الدولية مثل الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة الدول التركية إلى إيقاف جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها الصين في تركستان الشرقية".(İLKHA)