عقد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للعلاقات الخارجية والسياسة الأمنية "جوزيب بوريل" مؤتمراً صحفياً بعد خطابه في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث قال بوريل: "نحن نعيش في عالم خطير، وباعتبار روسيا عضواً دائمًا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فإنها تنتهك ميثاق الأمم المتحدة الذي هو ركيزة النظام الدولي القائم على القواعد".

كما قال بوريل: "إن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" قد أعلن عن استفتاء غير قانوني وتعبئة جزئية في روسيا على أراضي أوكرانيا التي تحتلها روسيا، ويهدد علنًا ​​مرة أخرى باستخدام أسلحة الدمار الشامل، فمثل هذه الأعمال تصدر من جانب روسيا فقط، حيث إنها تهدد السلام والأمن ليس فقط في أوكرانيا، بل في أوروبا وأماكن أخرى، وهذا التهديد له عواقب عالمية خطيرة تتمثل في زيادة انعدام الأمن الغذائي وأسعار الطاقة، فيجب على قادة العالم المجتمعين هنا أن يتحدوا لإدانة ذلك".

وتابع "بوريل" واصفًا آخر التطورات على الجانب الروسي بأنها غير مسؤولة وساخرة قائلاً: "هذه محاولة غير مسؤولة وساخرة لتقويض الدعم القوي لأوكرانيا، وإن بوتين أظهر أنه لا يهتم على الإطلاق بقيم الأمم المتحدة، ويتصرف بدون مبالاة كاملة بقيم الأمم المتحدة وهذا المجلس، فيجب على المجتمع الدولي أن يتحد ويرفض ذلك ويعمل من أجل السلام والتقدم، كما أن بوتين يريد زيادة تكلفة الحرب على الشعب الروسي من خلال هذه التعبئة الجزئية، وهناك شيء واحد واضح وهو أن بوتين يريد تدمير أوكرانيا ولكنه لم ينجح عسكريًا".

وأشار "بوريل" إلى وجوب إدانة روسيا لأفعالها، وأنه كما قال رئيس أوكرانيا "فلاديمير زيلينسكي" في الجمعية العامة للأمم المتحدة: "إن بوتين هو الوحيد الذي يريد الحرب، وهذه الحرب هي حربه"، وتابع بوريل قائلاً: "إن روسيا تهدد السلام الدولي والأمن على نطاق غير مسبوق، ومع ذلك فإنها لن تقوض تصميمنا على الوقوف إلى جانب أوكرانيا، ووحدتنا ودعمنا الشامل لقدرة أوكرانيا على الدفاع عن سلامتها الإقليمية وسيادتها عند الضرورة، ولكن الأهم من ذلك أن جميع القادة المجتمعين هنا في المجتمع الدولي في مجلس الأمم المتحدة يجب أن يدينوا بوتين بشدة على تهديده باستخدام الأسلحة النووية، وأنه موقف غير مسؤول وخطير". (İLKHA)