شهدت روسيا مظاهرات واحتجاجات واسعة بعد إصدار الرئيس الروسي، فلادمير بوتين، لقرار التعبئة الجزية، وأطلق المحتجّين خلال الاحتجاجت شعارات عديدة كان أبرزها "لا للحرب".
ونشرت منظمة حقوق الإنسان المستقلة OVD-Info، معلومات بأنه تم اعتقال أكثر من 1200 شخص خلال الاحتجاجات، التي بدأت مع إعلان التعبئة العسكرية لأول مرة في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية، مما أدى إلى زيادة التوتر في البلاد، بدأ الكثير من الناس في شراء تذاكر الطائرة للهروب من البلاد.
وبعد خطاب بوتين أمس، استدعى وزير الدفاع، سيرغي شويغو، 300 ألف جندي احتياطي للخدمة بناءً على المرسوم الذي وقع عليه بوتين، وذكر أنه سيتم تجنيد الأشخاص ذوي الخبرة العسكرية، وأن الطلاب وأولئك الذين يعملون حاليًا في الخدمة العسكرية ليسوا ضمن نطاق التعبئة، ومع ذلك، هناك مخاوف من إمكانية توسيع نطاق التعبئة في البلاد في أي وقت.
"من أجل ماذا سيموتون؟"
ودعت حركة المعارضة الروسية فيسنا إلى الاحتجاج بعد القرار قائلة "آلاف الرجال الروس، آباؤنا وإخوتنا وأزواجهم، ألقوا في هذه الحرب المدمرة. ما الذي سيموتون من أجله؟ لماذا تبكي الأمهات والأطفال؟ "
ومن جهة أخرى، حذر مكتب المدعي العام في موسكو الذين ينظمون الاحتجاجات ويشاركون فيها بأنهم سيواجهون عقوبة السجن تصل إلى 15 عاما.
هناك أيضا ردود فعل من السياسيين
تحدث المنشق الروسي ديمتري كودكوف، الذي اضطر إلى الفرار من البلاد في حزيران بسبب خطر الاعتقال، إلى وكالة DW حول هذا الموضوع، وقال خلال حديثة: "يطلق عليه ’التعبئة الجزئية’، لكن هذا مجرد كلام، لقد قرأت بعناية جميع تعليمات بوتين". وأضاف" "إنهم يحشدون الجميع، وهناك فئات لمن سيقاتل أولاً، وهذه آخر حملة جنازة أعلنها بوتين، ولقد كتبت إلى كثير من الناس اليوم، بأن يتركوا هذه البلاد!".
والجدير بالذكر أنه بعد الإعلان عن التعبئة الجزئية في روسيا تسبب في نفاد تذاكر الطيران الدولية باتجاه واحد، وخاصة إلى تركيا، وفي وقت قصير جدًا". (İLKHA)