يتعرض الاقتصاد الأوروبي مرة أخرى لضغوطات كبير بسبب الجفاف الذي عم أوروبا، التي لم تتمكن من التغلب على الضغط الاقتصادي الناجم عن تفشي فيروس كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى درحات الحرارة المرتفعة فوق المعدل المعتاد.

إن الحرارة الحارقة التي تجتاح أوروبا تزيد من تهديد اقتصاد الاتحاد الهش؛ على سبيل المثال،  انخفاض مستوى المياه في نهر الراين  الموجود في ألمانيا بسبب الجفاف، والذي له أهمية كبيرة في نقل الفحم والحبوب والمواد الكيميائية، وهذا يؤثر سلباً على طرق سفن النقل، مما يعطل سلسلة الإستيراد والتصدير.

كما أثرت درجات الحرارة بشكل سلبي على مصادر المياه في فرنسا وذلك يجعل من الصعب على أنظمة التبريد المستخدمة في محطات توليد الطاقة أن تعمل، كما يمكن أن يتلقى توليد الطاقة الكهرومائية في أوروبا ضربة قوية بسبب ذلك.

وفي إيطاليا أيضاً، يؤثر الجفاف على البلد، الذي يشهد أشد حالات الجفاف خلال السنوات ال 70 الماضية، حيث انخفض مستوى المياه في نهر بو، الذي له أهمية كبيرة بالنسبة للزراعة، إلى مستوى قياسي منخفض.

عندما جفت الأنهار ، قاموا بملئ مجرى النهري الذي فرغ من الماء بماء البحار، وذلك يجعل المزارعون يواجهون صعوبات في الري بسبب الجفاف وخطر المياه المالحة، وقد تأثر ثلث المحصول السنوي في إيطاليا سلباً جراء ذلك.

والجدير بالذكر أن أوروبا تكافح بالفعل للتعامل مع جائحة فيروس كورونا وارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية، ومؤخراً أصبح عليها ان تكافح أيضاً في ظل المشاكل المتعلقة بالمناخ  والتي يمكن أن تؤدي إلى التضخم والركود.

كما وصرح اقتصاديون آخرون أنه بالنظر إلى كل التطورات الحاصلة فإنه من المرجح أن ينكمش اقتصاد المناطق المتاعملة باليورو بين تموز وأيلول.(İLKHA)