وقال زعيم المجتمع الأراكاني سيد الله، أحد اللاجئين الذين شاركوا في المظاهرة: "لا نريد البقاء في المخيمات، أن تكون لاجئا ليس بالأمر السهل، إنها مثل الجحيم، كفى.. دعونا نعود إلى المنزل".
وأمسكت الشرطة بعشرات الآلاف من اللاجئين، بمن فيهم أطفال صغار، وهم يهتفون "لقد طفح الكيل! هيا بنا نعود إلى البيت!"، مع أن الاحتجاجات كانت هادئة.
"نريد العودة مع حقوقنا"
ويقول زعماء الروهينجا: "إن اللاجئين يريدون العودة إلى قراهم السابقة في ولاية راخين وليس مخيمات المهاجرين في ميانمار، وقال رحمة الله (69 عاما): "نحن من الروهينجا ولسنا بنغاليين. نريد العودة بكل حقوقنا".
وعبر محمد حارس أنه لا يريد أن يموت كلاجئ، قائلاً: "أريد حقوقي.، أريد العودة إلى منزلي حيث يمكنني الدراسة والتفكير في مستقبلي".
ورفض لاجئو الروهينجا العودة لأن ميانمار لم تضمن حقوق وسلامة الأقلية المسلمة في محاولة بنغلاديش السابقة لإعادتهم إلى ديارهم، وينظر إليهم على أنهم "مهاجرون غير شرعيين"
وينظر السكان المحليون إلى الروهينجا، الذين لديهم لهجة مشابهة للغة المستخدمة في شيتاغونغ في جنوب شرق بنغلاديش، على أنهم "مهاجرون غير شرعيين".
كما يكافح ما يقرب من مليون لاجئ من الروهينغا من أجل البقاء على قيد الحياة في 34 مخيماً مهملاً في جنوب شرق بنغلاديش، وهم عاطلون عن العمل بعيداً عن التعليم أيضاً، وفي ظروف الصرف الصحي السيئة، في ثكنات مصنوعة من الخيزران والقماش المشمع.
وفي آب 2019، وبعد مظاهرات حضرها مئات الآلاف من الأشخاص، قيدت بنغلاديش حق اللاجئين في التظاهر.
ومع ذلك، سمحت السلطات لمجموعات مختلفة من الروهينغا بتنظيم مظاهرات ومسيرات "دعونا نعود إلى ديارهم" في وقت واحد قبل اليوم العالمي للاجئين!.
ونظمت المظاهرات، التي نظمت للمرة الأولى منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، بعد مؤتمر عبر الفيديو عبر الهاتف بين وزيري خارجية بنغلاديش وميانمار، وخلال الاجتماع، أفادت التقارير أن دكا ضغطت على نيبيدو لاستعادة اللاجئين في وقت لاحق من هذا العام.
والجدير بالذكر أنه في عام 2018 ، تم توجيه الاتهام إلى جنرالات ميانمار في المحكمة الجنائية الدولية، وهي أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية المتعلقة بقتل ونزوح جماعي لمسلمي الروهينغا.(İLKHA)