استشهد ثلاثة مواطنين، وأصيب 10 آخرون بجروح، فجر الجمعة، في جريمة اغتيال نفذتها قوات الاحتلال الصهيوني خلال اقتحامها مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت مصادر محلية أن الشهداء هم: يوسف ناصر صلاح (23 عامًا)، وليث صلاح أبو سرور (24 عامًا)، وبراء كمال لحلوح (24 عامًا)، وهو مقاوم من كتائب القسام، كان مؤخرًا معتقلا لأكثر من شهرين في سجون السلطة.
ووفق ما أوردته المصادر؛ فإن قوات صهيونية خاصة تسللت فجر اليوم إلى المنطقة الشرقية من جنين، ونصبت كمينًا لسيارة بيضاء من نوع "مازدا" وأطلقت النار تجاهها مباشرة؛ ما أدى إلى استشهاد ثلاثة شبان على الفور.
سيارة الشهداء
وحسب المصادر أيضاً؛ فإن نحو 30 آلية عسكرية لقوات الاحتلال اقتحمت جنين ونصبت الكمائن والقناصة في المنطقة الشرقية، وحاصرت سيارة في حي المراح، وأطلقت النار على 4 شبان كانوا داخلها، فقتلت ثلاثة وأصابت الرابع بجروح خطيرة قبل أن تنسحب.
وفي أعقاب ذلك وصلت تعزيزات من قوات الاحتلال وسط اندلاع مواجهات قوية أطلق خلالها جنود الاحتلال الأعيرة النارية باتجاه الشبان ما أدى إلى إصابة تسعة مواطنين، نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأكدت المصادر، اندلاع اشتباكات مسلحة قوية في الحي الشرقي لمدينة جنين بين مقاومين وجيش الاحتلال الذي اقتحم المنطقة.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال داهمت منزل المواطن موسى العجاوي في الحي الشرقي وفتشته وخرّبت محتوياته.
ونعت مساجد جنين المقاومين الثلاثة عبر مكبرات الصوت، وتجمع عشرات المواطنين أمام المستشفى الحكومي بجنين، وسط حالة من الغضب وهتافات للشهداء.
كما وأكدت حركة حماس أن عملية الاغتيال الجبانة التي نفذها الاحتلال بحق ثلة من الشباب في جنين فجر اليوم، لن تزيد شعبنا إلا إصراراً ومضياً نحو مقاومة الاحتلال، وسيدفع ثمن جرائمه.
وقالت حماسة في بيان لها حول الاغتيال: "هذه الدماء الطاهرة تمثل وقوداً لانتفاضة شعبنا وثورته العارمة ضد الاحتلال، ونبراساً يضيء الطريق لكل الأجيال نحو المقاومة والاشتباك الدائم مع المحتل".
وأضافت: "ستظل جنين عصية عن الانكسار وستواصل صمودها ومقاومتها ضد الاحتلال حتى إفشال أهدافه وجرائمه لن تمنحه أمناً على أرضنا".
والجدير بالذكر أنه في هذا العام، شهد عودة لسياسة الاغتيالات المباشرة ضد المقاومين الفلسطينيين.
ففي 8 شباط الماضي، اغتالت قوات الاحتلال الخاصة ثلاثة مقاومين من كتائب الأقصى بإطلاق النار المباشر تجاه سيارتهم في حي المخفية في نابلس، والشهداء هم: أدهم مبروكة، محمد الدخيل، أشرف مبسلط.
وفي 2 إبريل الماضي، اغتالت قوات الاحتلال ثلاثة مقاومين من سرايا القدس، بإطلاق النار تجاه سيارتهم عند مفرق بلدة عرابة قرب جنين، وهم: صائب عباهرة (30 عاماً) ، وخليل طوالبة (24 عاماً) وسيف أبو لبدة (25 عاماً)".
ومنذ بداية العام الجاري صعدت قوات الاحتلال الصهيوني من جرائم قتل الفلسطينيين؛ إذ استشهد 70 مواطنًا أغلبهم في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، منهم ما لا يقل عن 26 من جنين ومخيمها.(İLKHA)